عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصراحة.. راحة

النفاق السياسي.. وكثرة المآسي!!
منذ أكثر من عام قرأت رواية «زمن الضباع» للمستشار أشرف العشماوي وعدت مرة أخري لقراءتها ثانية واستوقفتني كلمات وجمل ذات دلالات منقوشة علي غلاف الرواية الأخير، تقول إنه حين يظل الصوت حبيساً وحين يكون الصبر جليسا وحين توزع آلاف الأعذار كطوق نجاة للمنكوبين وحين تنادي الأسد الكامن بين ضلوع لم تعرف إلا ذل القهر ويتلافي النداء خافتاً بحلم سرعان ما يبدده الفجر، وحين يتحكم فرد في قوت البسطاء ويقود «خرتيت» مصير غابة غابت عنها الأسود!! فلابد أن نعلم يقينا أن الزمن قد كشف عن وجهه القبيح كأسوأ أيام، وأن مآل الأمر أصبح بيد الضباع واللئام!!

وعليه لا يمكن ان نتناسي مثلا حكم الإخوان ولمدة عام.. تظاهروا بالوئام مع أن طبائعهم تطابقت مع «اللئام»، وقد كشفت عن ذلك الأحداث التي جرت طوال «عام»، ورغم ذلك يتحدثون وللآن عن الشرعية التي هي براء من أعمالهم وأفعالهم وتصرفاتهم من خلال تجمعات ومظاهرات واشتباكات، وكأن مصر إقطاعية، أو ضيعة خاصة بهم وحدهم ودون غيرهم.. وللآن مازالوا يناورون وينافقون ويساندهم في ذلك الطابور الخامس المتخفي والمرتبط بالأجندة الأجنبية وللأسف يفسح الإعلام المقروء والمرئي لهم المساحات بل يتم استضافة البعض في حوارات فضائية من خلال مقدمي ومعدي بعض البرامج لتسديد الفترة الزمنية الفضائية لزوم الوظيفة ولقبض أي مليم أو تعريفة، ودون أن يدركوا خطورة ما يقدمونه لنماذج فقدت الحياء والوطنية وينطبق عليهم وصف الأونطجية والضلالية، ومنهم من يتمسح بالفضائل الثورية وأنهم حماة ثورة الانتفاضة المصرية.. وللأسف فوجئنا منذ أكثر من أسبوع بظهور سياسي مخادع، شاءت الأقدار أن يكون في يوم من الأيام عضوا بمجلس الشعب مع مقدم برامج لبناني يدلي بالأقوال وكأنه السياسي الحكيم مع أن سيرته وملفه الرسمي

ملطخ بالطين، ومن الصفاقة أن يدعي بأنه لا يعرف اسم الرئيس «عدلي منصور»!! بل ويشير في بلاهة بأنه إذا طلب منه أن يلتقي بأحد في مصر فإنه لن يلتقي سوي بوزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي إذا وجه له الدعوة!! وأقول من أنت لتشترط من تقابل وعلاقاتك موصومة مع الأمريكان الذين سبق ودفعوك لتطالب بالفوضي الخلاقة من خلال المظاهرات البرتقالية التي كانت تنادي بها الشمطاء «كونداليزا رايس» وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، وكنت السياسي المدلل وتقمصت دور المناضل الثوري بالفهلوة والأونطة فاعتقدت أنك من «الثوار» أو من الأحرار.
ونفس الأمر الآن ينطبق علي من ابتليت بهم حياتنا السياسية والحزبية فيما يسمي بتيار الاستقلال الشعبي وبما نشهده من زيارات وسفريات لبعض البلدان والعواصم العالمية كما حدث مؤخرا من زيارات للصين والاتحاد السوفيتي، ويترأس هذا الوفد رئيس حزب مغمور.. فهل رئيس هذا الحزب المغمور هو الذي يتولي الإنفاق والسفر بالطائرات والإقامة في الفنادق وإعداد الزيارات! كفانا يا سادة من النفاق السياسي لأننا نعاني الآن من كثرة المآسي، وللأسف من تكتلات وأحزاب وائتلافات ورقية وهامشية ليس لها وزن أو تاريخ وتستحق بالفعل التوبيخ!!
بقلم - حمدي حمادة