رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مصر «هبة النيل» هل تضيع؟

سبق أن تحدث الكثير من الكتاب والمحللين والخبراء ومازالوا عن مشكلة السد الأثيوبي, وتأثيراته الخطيرة على مصر بنقص المياه نتيجة قيام إثيوبيا بحجز مياه النيل الأزرق, الذي يمثل منبعا مهما فى إمداد مصر بالمياه طوال التاريخ, وما يترتب عليه من مشاكل قد تكون كارثية, مثل العطش وجفاف الأراضى الزراعية،

ناهيك عن النقص فى توليد الكهرباء, وتوقعنا من السلطات التنفيذية المتعاقبة مع ظهور هذه المشكلة، سرعة التحرك بإيجابية، ولكن هيهات، فكلها نائمة فى العسل، والوحش الإثيوبى ينمو بسرعة ويفتح فمه استعدادا لابتلاع مياه النيل الأزرق، ونبدأ بعهد السادات الذى أعلن أنه فى حالة قيام إثيوبيا ببناء السد، فلن يتردد لحظة فى ضربه بقاذفات القنابل المصرية، وتمر السنون، فى عهد مبارك استمرار السلطة التنفيذية فى النوم فى العسل، وفكرة السد تمضي قدما، وفى عهد مرسى يعطى أحد المسئولين الكبار، ويدعى الدكتور العريان رأيا غاية فى الغرابة، وهو أنه علينا أن نترك إثيوبيا تقيم السد، وسوف نلجأ لحفر الآبار!! أما فى عهد حكومة الببلاوى المؤقتة فرأينا الأغرب، فقد طالعتنا الصحف بتأجيل الدكتور الببلاوى مناقشة ملف السد الإثيوبى لحضور مراسم تنصيب

أحد المسئولين الكبار فى أحد المحافظات، وهو ما يكشف عن عدم اهتمام الحكومة المؤقتة الحالية بموضوع السد الإثيوبى رغم خطورته، كما طالعتنا الصحف أيضا بخبر اجتماع وفود مصرية وإثيوبية وسودانية برئاسة وزير الموارد المائية المصرى لمناقشة موضوع السد الإثيوبى ولكنها لم تصل إلى أى نتيجة، وأخيرا نتساءل: ماذا فعل وزير الخارجية الحالى فى حكومة الببلاوى تجاه موضوع السد الإثيوبى؟ وماذا تنتظر الحكومة الحالية ؟ هل فات الأوان ؟ وهل ضاعت مصر «هبة النيل» مائياً، رحم الله أنور السادات والملك فاروق ملك مصر والسودان، فلو كانا على قيد الحياة لما سمحا لإثيوبيا بتحويل مياه النيل الأزرق، ولن ينتظر ابن النيل المصرى أكثر من ذلك حتى يموت مع شعبه بيد إثيوبية.

محمد عز الدين عكاشة