رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شرف المواطنة المصرية

الذين أهانوا مصر لا يستحقون العيش فوق أرضها ولا حتي الدفن فيها أمواتا.
الذين يهينون جيش الأمة المصرية وعنوان سيادتها وشرفها وفخرها لا يستحقون الانتساب لمصر أرضا وشعبا وتاريخا.

الذين أحرقوا علم مصر في ميدان عام لا يستحقون شرف المواطنة المصرية التي نعتز بها.
الذين اعتدوا علي الأزهر الشريف وشوهوه وخربوه أمام أعيننا تتبرأ من إسلامهم قلعة الإسلام في العالم باعتبارهم تتار العصر المجرمين المخربين.
الذين يتربصون بقواتنا المسلحة في سيناء ويقتلون ضباطنا وجنودنا وخسة وغدرا ليسوا مصريين، بل هم مجرمون لا يستحقون شرف العيش تحت سمائها، بل يستحقون الإعدام الناجز السريع أو السجن المشدد مدي الحياة جزاء وفاقا لما ارتكبته أيديهم الآثمة المجرمة.
نحن فقط الذين نفهم شرف المواطنة المصرية عندما نسافر للخارج ونشعر بأننا تركنا قلبنا علي أرض مصر وأننا نمضي أياما علي أعيننا الدامعة بعيدا عنها.
فكم دمعت الأعين ونحن في باريس أو بون أو روما أو نيويورك وكل عواصم العالم، إحساسا بالغربة القاسية عن أرض الأحباب.. وكنا نصاب بالرعب بأن تأتينا المنية بعيدا عن مقابر الآباء والأجداد.
وحتي عندما سافرنا للسعودية حجا أو عمرة فإننا كنا نعد الأيام عدا حتي نعود لمصر الحبيبة.. وصدق الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما كان ينادي في الحجاج بأن يعودوا فورا لأوطانهم أرض آبائهم وأجدادهم وحبهم.
يا نعم أرض الآباء والأجداد التي ولدنا فيها وتربينا وأظلتنا سماؤها وتنسمنا نسيمها العليل حتي تعودت رئتنا عليها وطابت لنا المعيشة فيها.
أي والله.. فقد ذهبنا الي بلاد كثيرة في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا وسرنا فيها نعجب بحضارتها ومدنيتها.. ولكن عندما نلجأ للفراش ليلا نقول ما يقوله إخواننا السودانيون: «يا حليلك يا مصر».
فما بال المتظاهرين من الإخوان ومن معهم من المأجورين يعيثون في أرض مصر فسادا ويخرجون في مظاهرات تلو مظاهرات تسب رموز مصرية بأقذع الألفاظ وأحط الأخلاق؟
ما بالهم يتجمعون في المساجد أيام الجمعة وغيرها ويحولونها الي ساحة حربية يخربون كل ما يقابلونه في الشوارع من عربات ومحلات تجارية فكم حرقوا من السيارات.. وكم خربوا من المحلات والمؤسسات.. وكم قتلوا وجرحوا المواطنين ضربا بالرصاص والخرطوش والمولوتوف؟
الذين خربوا قسم شرطة كرداسة وقتلوا الضباط والجنود وسحلوهم عرايا ومثلوا

بهم شر تمثيل نشرته شاشات التليفزيون والصحافة المحلية والعالمية.. هؤلاء ليسوا مصريين ولا يستحقون شرف الانتساب لأرض مصر.. هؤلاء ورثة التتار المشهود عنهم التخريب والقتل والإبادة والتمثيل بأجساد ضحاياهم إمعانا في الإجرام.
والذين يخربون جامعاتنا مثلما فعلوا في جامعة المنصور وغيرها.. ليسوا طلاب تلقوا علما وأدبا وخلقا مع سائر شباب الجامعات.. بل هم مخربون معادون للعلم والأدب والخلق ويستحقون الفصل فورا من الجامعة بل والمحاكمة الجنائية عن أفعالهم المجرمة.
ألم يصعدوا فوق سطح كلية الهندسة يكسرون بلاطها ويقذفون به طلاب العلم الرافضين لجنوحهم وجنونهم وانحرافهم.
ألم يثيروا شغبا وضجيجا في الجامعات لمنع الطلاب من الاستماع لمحاضراتهم.. بل والتشويش عليهم في الانتخابات؟
إنهم لا يعرفون تاريخ جامعة المنصورة التي أنشأها أساتذة عظام بكل حبهم وانتمائهم لإقليم الدقهلية ومدنها وقراها.. فقد ذهبنا للمنصورة في صيف عام 1973 لكي ننشئ جامعة بكليات جديدة وتحويل معاهدها التجارية والصناعية والزراعية الي كليات جامعية، واستقبلنا مواطنو المنصورة بالترحاب لتعمير محافظتهم بالعلم والخدمات الطبية والهندسية والزراعية وغيرها بعدما طال اشتياق أهل المنصورة لجامعة خاصة بهم.. وقد نالوها فعلا عام 1973 بمبانيها الجميلة وحدائقها ومدخلها  الذي يتميز ذوقا وجمالا عن كل مداخل الجامعات المصرية.
هذه جامعة نحبها ونعشق العمل بها ونذهب اليها كما لو كنا ذاهبين الي أحب البلاد حتي استحق محبوها أن يحملوا هوية منصورية الأجانب جنسيتهم المصرية.
فما بالكم أيها المجرمون الضالون تشوهون جامعتنا العظيمة.. اللهم انتقم منهم بشل أيديهم وأرجلهم الآثمة.. آمين.