عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لماذا لا نكشف تضليل الجزيرة؟!

                                                                          
على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك طلب منى أحد الأصدقاء التحرك لكشف قناة الجزيرة المضللة بتطوير قطاع الأخبار وربما لم يكن يعلم هذا الصديق انى تركت اتحاد الإذاعة والتليفزيون.

أقول ذلك لأنه منذ سنوات وتحديدا منذ انشاء قناة النيل للاخبار ويراودنى تساؤل لماذا لا توجد قناة بحجم وقيمة مصر تنافس قناة الجزيرة؟ ولماذا عجزت النيل للاخبار حتى الآن عن تحقيق ذلك رغم انها تضم كفاءات اعلامية شابة وخبرات ترفع مستوى اى قناة تعمل فيها؟.
واعترف حتى عندما كنت على رأس قطاع الاخبار وأحد قيادات الإعلام الرسمى أننى لم استطع الاجابة عن التساؤل الذى يشغلنى ويشغل الكثيرين من المصريين وليس الاعلاميين فقط وبصراحة ادركت الاجابة بعد ان تركت العمل العام وتابعت آليات العمل من الخارج  وهو انها تتبع الدولة وتعمل فى ظل قواعد حكومية عتيقة ونظام مالى تكافلى ابعد ما يكون عن فكرة الأجر مقابل الانتاج!!. لذلك لم نتمكن من منافسة الجزيرة رغم كشفنا لحقيقتها وكانت باكورة كتاباتى بهذه الجريدة المحترمة عن «صناعة الكذب» التى أصبح أهل جزيرة الدوحة يجيدونها تماما.
وآخر ما أبدعوه فى قناة الجزيرة واكتشفته بالصدفة – بحكم خبرتى – أغنية للمطرب ايمان البحر درويش تم انتاجها فى سبتمبر 2011 عن ثورة 25 يناير وما رأيته ان القناة المذكورة غطت كلمات الاغنية بلقطات ومشاهد حديثة لمظاهرات الاخوان بعد 30 يونية 2013، كما لو كان المطرب قد غنى لهم خصيصا.
أنا حقا لا اعرف التوجه السياسى له لكن بكل المقاييس المهنية والفنية والاخلاقية تعد هذه سقطة تضاف إلى ما قبلها من سقطات لهذه القناة التى لا تمارس الآن إعلاما ولكنها تمارس دعاية موجهة.
ومع تقديرى لدعوة وجهها الكاتب الصحفى جهاد الخازن لأمير قطر تميم بن خليفة آل ثانى للتدخل لدى قناة الجزيرة كى تتوقف عن مهاجمة مصر إلا أننى أرى الأمر لا يكون هكذا لسببين، الأول أن أمير قطر لا حول له ولا قوة فى هذا الموضوع لأن الجزيرة تدار بإرادة أقوى من نظام الدوحة الحاكم، السبب الآخر أن الموضوع يخص مصر ومواجهته

لن تتم إلا من خلال المصريين أنفسهم.
باختصار شديد نحن نحتاج إلى قناة اخبارية تقوم بنفس الدور الذى كانت اذاعة صوت العرب تؤديه فى الستينات مع الفارق ان صوت العرب اذاعة مسموعة ولم يكن هناك هذا الكم من القنوات الفضائية الخاصة والعامة والمتخصصة وطبيعى أنه لن يتم العمل فيها وفق آليات اعلام الستينات وإنما وفق أحدث ما فى صناعة الاعلام من تقنيات وأدوات مهنية.
وأهم نقطة من وجهة نظرى ألا تكون هذه القناة الجديدة تابعة للدولة انما حتى تولد عملاقة لابد ان تكون بتمويل من الرأسمالية الوطنية أى مجموعة من رجال الأعمال المصريين والمؤسسات العملاقة من خلال شركة مساهمة لا يحدد مجلس إدارتها سياستها التحريرية ولكن يشكل مجلس امناء من خبراء فى مجال الاخبار والاعلام لإدارة القناة مهمته وضع السياسة التحريرية ويمثل فيه مجلس الإدارة بصوت واحد كما يضم فى عضويته ممثلا عن الإدارة التنفيذية للقناة.
وفى تصورى أن خروج قناة بمثل هذا المفهوم تكون مهمتها تقديم خدمة اخبارية متميزة للمشاهد المصرى والعربى فى مصر والدول العربية والخارج ويمكن أن تولد عملاقة كما أوضحت ما يجعل قناة مثل الجزيرة تتضاءل أمامها, أن قناة الجزيرة قد خرجت الآن عن دورها الإعلامى وتم بيعها للاعلام الدعائى الأمر الذى يؤكد أن الفرصة مواتية لكشف تضليلها بشكل ومحتوى وأداء على أعلى مستوى من الاحتراف والمهنية.