عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

‎التهمة.. ما عملتش ليه يا ببلاوي؟!

لا أعرف د. حازم الببلاوي رئيس الوزراء. ولم يكن لي موقف معه أو ضده من قبل. لكني هذه الأيام لا أسمع في أي مكان سوي الهجوم عليه، والغضب منه وانتقاد حكومته.
هناك من يهاجمون الببلاوي وسياساته وحكومته، ويتهمونها بأنها حكومة رخوة مترددة ضعيفة، فماذا فعلت الحكومة منذ جاءت وحتي اليوم، وأي انجاز حققته، وأي قرار أصدرته و نفذته؟!

الإجابة: لا شىء.. لا شىء تغير في حياة المصريين. إلا إلي الأسوأ، ومازالت معاناة الناس كما هي، بل ربما زادت الي الأصعب، نحن لم نكن ننتظر من الببلاوي وحكومته المعجزات، نحن نعرف أنها حكومة مؤقتة، لكنها في البداية والنهاية حكومة، وليس عندنا غيرها!
المفروض أن الدكتور الببلاوي ووزرائه يحملون الجنسية المصرية، المفروض أنهم يعيشون معنا في مصر، ويلمسون مشاكل وهموم المواطن البسيط، فماذا فعلوا لهذا المواطن؟
لا شيء. مرة أخري، نحن نعيش حياتنا وكأنه لا توجد عندنا حكومة، تخدم الشعب أو حتي تشعر بمعاناته، نحن في واد والحكومة في واد آخر، نحن نعيش في مصر والحكومة تعيش في كوكب المريخ!
منذ أيام طلع فريد الديب محامي الرئيس حسني مبارك علي التليفزيون، وهاجم د.الببلاوي بعنف وضراوة. واتهمه بأنه متعاطف مع الإخوان من البداية، ولم ولن يكون له موقف واضح من تجاوزاتهم.
هاجم الديب الببلاوي بشدة.وتمني بالحرف الواحد أن «يغور» من رئاسة الحكومة، ويعود الي بيته. أما المصيبة فكانت أن الببلاوي لم يرد بكلمة واحدة، ولم يدافع عن نفسه تجاه اتهامات فريد الديب، وهذا موقف غريب جدا من الدكتور الببلاوي رغم أنها كانت علي الهواء مباشرة، وشاهدها ملايين المصريين وهو إما أنه ليس عنده دفاع

عن نفسه، وإما أنه يسلم بصحة هذه الاتهامات!
والمفروض أن د. الببلاوي وحكومته يشعرون بنبض الشارع، ويعرفون ماذا تحمله الشعب المصري خلال السنوات الثلاث الماضية، وما هو حجم «وقف الحال» الذي يعيشه الناس، المفروض أن يكون عند الحكومة دم!
صحيح أن هناك قلة من الوزراء يبذلون مجهودات حقيقية من أجل البلد، نبيل فهمي وزير الخارجية ومحمد ابراهيم وزير الداخلية، وابراهيم محلب وزير الإسكان، ووزير الأوقاف أيضا جرئ وشجاع، لكن مافيا الإسلام سوف تحبط كل محاولاته للإصلاح.
وكم كنت أتمني لو أنني لم أهاجم الببلاوي أو حكومته، لإيماني بأهمية أن نتكاتف جميعا لنعبر الفترة القادمة حتي تضع مصر أقدامها علي الطريق الصحيح المأمول.
ولن أقول للببلاوي كما قال له فريد الديب: امتي تغور! لكني أقول له: الحق نفسك يا رئيس الوزراء.. أنت تقف علي ميزان حساس، وسوف يسألك الله ماذا فعلت للرعية؟ قد تدافع عن نفسك وتقول»: أنا لم أفعل شيئا غلط»، لكن الشعب حتما سوف يسألك: وماذا فعلت صح؟ لماذا أمتنعت عن منع الأذي؟ أليست هذه جريمة حسني مبارك التي تحاكمونه عليها؟!