لو كان شيطاناً لإستحي
عبث لو تخيلنا بعد اليوم أن الشيطان وأعوانه صور وأرواح خفية- فما حدث وما يحدث وما سوف يحدث يؤكد لنا أن أبناء الشيطان وأحفاده صاروا من بنى البشر، نفوساً لا تعرف سوى الخراب والدمار والقتل والدم نهج اغتيالات لكل جمال وسماحة وبهجة وتقدم فهم أعداء الإنسانية والحياة
والسلام قلوب باتت قاحلة جرداء من الرحمة والحب. وكما يقول الله تعالى فى سورة البقرة بسم الله الرحمن الرحيم» - (خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَي سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) صدق الله العظيم. فما يحدث من تفجيرات واغتيالات واعتداءات على رجال الشرطة والجيش والمواطنين جريمة لها بصمة واحدة تكرر فأظنها حددت وبدقة الهوية الإرهابية للجماعات التى تدعى أنها إسلامية وما هى إلا إجرامية ترتكب كل الموبقات باسم الدين والدين منهم براء فبأى ذنب تزهق الأرواح وتتحول الأفراح إلى مآتم كما حدث بكنيسة العذراء بالوراق لتسيل الدماء الطاهرة بيد الغدر والخسة فما ذنبهم وما ذنب الطفلة البريئة «مريم» التى أبكت المصريين ونحن نرى ثوبها الأبيض يسبح ويعتصر دماً. كيف استطاع جسدها الهزيل ان يتحمل هذه الطلقات انه «لو كان شيطاناً لاستحي» فهؤلاء الأغبياء لابد ان يعوا ان الشعب المصرى لن يهتز ولن يستسلم وخير مثل الأب القمص داود إبراهيم بكنيسة الوراق الذى خرج ليعلن أمام العالم رغم الألم الذى كان يصرخ بين حروف كلماته