عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل يمكن أن يغتال الإخوان رئيسهم مرسى؟!

يقول الإخوان إن رئيسهم محمد مرسى مختطف وليس سجينا رغم أنهم فى قرارة أنفسهم متأكدون أنه «سجين رسمى» وتجرى معه تحقيقات فى اتهامات خطيرة وسوف يحاكم لا شك فى ذلك لكنهم من أول يوم يطالبون بمعرفة مكان احتجازه أو حبسه لماذا؟

إنهم يريدون مرسى ليس لأنه رمز ثورتهم ولا لأنه اذا اختفى سيزول الإخوان جماعة وفكرة، هم يريدونه لأسباب أخرى الإخوان لديهم استعداد للتضحية بأى شى من أجل بقاء الجماعة وعودتها الى السلطة إنهم على استعداد للتضحية بمرسى نفسه بل واغتياله والصاق التهمة بالدولة أو بالجيش وتحويل مرسى الى شهيد وحائط مبكى!
إن فكرة الاغتيال ليست غريبة على الإخوان عملوها قبل ذلك بدلا من المرة عشر مرات إن صحيفة سوابق اغتيالاتهم مليئة عبر تاريخهم فقد اغتالوا النقراشى باشا و الخازندار و سليم زكى حكمدار القاهرة وحاولوا اغتيال جمال عبد الناصر وفشلوا والذين اغتالوا أنور السادات خرجوا من عباءة الإخوان!
وليس سرا أن الإخوان فى الفترة الماضية كانوا قد أعدوا قائمة اغتيالات كانوا يخططون لتنفيذها ولا يزالون وكانت هذه القائمة تستهدف شخصيات سياسية واعلامية لولا أن الشعب أحبط فى 30 يونية خطة الإخوان لسرقة مصر ففشلت خطة الاغتيالات!
وليس سرا أيضا أن الجماعات الجهادية والمتطرفة قد أعلنت أنها قد خططت لاغتيال الفريق السيسى وقيادات الجيش ورموز أخرى سياسية وبالفعل حاولت وفشلت جماعة «أنصار بيت المقدس» الوهمية فى اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وصوروا هذا الفشل على أنه نجاح كبير لأن الحادث أسفر عن ضحايا أبرياء منهم طفل صغير بترت قدمه فى الانفجار!
والحقيقة المؤكدة أن حياة محمد مرسى كانسان لا تساوى شيئا عند الإخوان لقد قتلوا مصريين كثيرين بدماء باردة وعذبوا آخرين بمنتهى الوحشية وتفكيرهم الشيطانى لن يمنعهم عن فكرة اغتيال محمد مرسى ومحاولة الاستفادة من هذه العملية ومن المؤكد أن لديهم خطة

سرية لاغتيال مرسى بعد أن تأكدوا تماما أن عودته أصبحت مستحيلة فلماذا لا يستفيدون منه ميتا اذا كانوا قد فشلوا فى الاستفادة منه حيا؟!
ولن تكون فكرة اغتيال  مرسى على يد الإخوان غريبة على فكرهم ومنهجهم، إنهم وضعوا أيديهم فى يد الشيطان الأمريكى والتركى والإسرائيلى والحماسى من أجل البقاء فى السلطة وهم على استعداد للتعامل مع الشيطان مرة أخرى ومليون مرة قادمة من أجل نفس الهدف حتى لو كانت الوسيلة هى اغتيال  محمد مرسى الذى يرفعون صوره!
وإذا اغتال الإخوان محمد مرسى فلن تكون هذه العملية أصعب عليهم من عملية قتلهم مواطنا إخوانيا أيام ثورة 25 يناير عندما اشتبهوا فيه وأخذوا يوسعونه ضربا بوحشية والرجل يستغيث ويقول لهم وهو يحتضر «أنا إخوانى من شبرا» لكنهم أصموا آذانهم وواصلوا ضربه حتى لفظ انفاسه ومات وهذه رواها أحد قيادات الإخوان لقناة الجزيرة وهو يبتسم!
ولا أظن أن هذه الفكرة الشيطانية والسيناريو الأسود يمكن أن يكون غائبا عن احتمالات الأمن المصرى الذى يتولى الآن مسئولية حبس محمد مرسى والحفاظ على حياته.
الخطر على حياة مرسى لن يأتى من المواطن المصرى الذى يشتمه ويلعن أيامه أكبر خطر على حياة مرسى سيكون من الإخوان الذين يرفعون صوره بذقنه إياها!