رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإخوان لا يستجيبون للشريعة.. لماذا؟!

أكتب كلمات هذا المقال للإخوة المصريين الذين يطالبون بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي تنفيذاً للأحاديث النبوية الشريفة التي رواها البخاري ومسلم وغيرهما.

(اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة) (من رأى من أميره شيئا يكرهه، فليصبر، فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا، فيموت، إلا مات ميتة جاهلية) وغير ذلك من أحاديث عظيمة في هذا الشأن.
والتساؤلات التي تطرح نفسها أليس المعزول محمد مرسي تولى الحكم محل المخلوع حسني مبارك؟ وأن المستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت تولى الحكم محل المعزول محمد مرسي نتيجة قيام الشعب بثورتي يناير 2011 ويونية 2013 ووافقت الأغلبية على ذلك فلماذا المعزول محمد مرسي له أحقية في العودة للحكم تحت زعم ودعوى الشرعية؟ ولماذا يحجبون عن المخلوع حسني مبارك وأنصاره تلك الشرعية؟ مع أنهما في مراكز قانونية واحدة ولفظهما الشعب لفشلهما في ادارة البلاد ولماذا يقوم أنصار ومؤيدو المعزول مرسي بعمل اعتصامات ومسيرات وقطع طرق وحرق مؤسسات الدولة كدواوين المحافظات ومجالس المدن وأقسام ومراكز الشرطة وغيرها وإشاعة الفوضى وترويع المواطنين والاعتداء على أموالهم وأعراضهم؟ الأمر الذي أدى الى اراقة الدماء من كافة الاطراف سواء ضباط وجنود الشرطة أو المؤيدين للإخوان المسلمين وغيرهم فهذه دعوة لاثارة الفتنة بين فئات الشعب للقتال على السلطة بين أنصار مبارك ومرسي وعدلي منصور ومتى يطبقون شعاراتهم البراقة: «الاسلام هو الحل».
يا سادة إن ربي الحكيم شرع في قرآنه الحكيم «والفتنة أشد من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون» ونصوص الأحاديث النبوية الشريفة لا تفسر على هوى كل فريق يتنازع في أمر ما بينما الأحاديث شرعها الله ورسوله لتكون قاعدة عامة فلا فرق بين مرسي وحسني أو أبيض وأسود وكفانا

اتجاراً بالدين من قادة ومشايخ اشتغلوا بالسياسة تحت ستار وغطاء الدين وهذا الدين العظيم الحنيف براء من أفكارهم الضالة المضلة وأقوالهم وأفعالهم  والمرء منا لا ينسى تصريحات الشيخ سعيد عبد العظيم أثناء أحداث الاتحادية بأنهم على استعداد لتقديم مليون شهيد وكأنه يحارب يهود اسرائيل.
يا سادة لماذا يسىء قادة الاخوان وأتباعهم لقادة القوات المسلحة المصرية والنيل منهم بضباطهم وجنودهم واحباطهم واذاعة الشك والريبة داخل نفوس أفراد الوطن؟ ولمصلحة من نهدم جيشنا من جراء اقحامه في خلافاتنا السياسية والجميع يعلم أنه يوجد أعداء يتربصون لنا ويريدوننا كالعراق وسوريا الأخرى.
وخلاصة القول أن نحيا معا جميعاً على اختلاف انتماءاتنا السياسية مؤيدي ومعارضي مرسي إخوة متحابين تاركين للقضاء المصري التحقيقات والفصل في اراقة الدماء وكافة الأحداث وننخرط في الأمور السياسية معا لصياغة دستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نختار فيها الرجل الأصلح المناسب للمكان المناسب دون عصبية جاهلية لعائلة أو جماعة دينية أو حزب سياسي تنفيذاً وانصياعا لأوامر الله ورسوله «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا  وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون).
عبد الرحمن طايع
المحامي