رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إلى من يدعون أن مرسى ضحية

فى معرض الرد عمن يلجأ من الكتاب إلى تطبيق أسلوب الاستعطاف ويدعى زورا وبهتانا أن «مرسى» مفترى عليه أو هو الضحية.. يمكن لنا أن نسوق بعض الملاحظات التالية علها تكون خطوة على الطريق فى سبيل تبيان الحقائق كما هى وبدون تجميل.. وبداية نقول بأن مرسى يتحمل المسئولية الكبرى أولا وأخيرا فى كل ما حدث له ولجماعته المحظورة.. فهو من رضى بأن يكون رئيسا لعشيرته وأهله بدلا من أن يكون رئيسا لكل المصريين.. وهو من رفض عقد مصالحة سياسية بإشراك الأحزاب والقوى السياسية فى الحكم.

وهو من سمح بطبخ دستور مصر فى ليلة وضحاها بدون مشاركة من أطياف المجتمع ككل وعلى رأسهم الأقباط.. ولا أحد يستطيع أن ينسى السيد محمد الصاوى الذى كان صوتا بديلا للكنيسة فى الدستور... فى عهده سمعنا وشاهدنا العديد من حوادث الاضطهاد التى وصلت إلى حد قتل الكهنة والاعتداء على الكاتدرائية لأول مرة والذى يعد وصمة عار فى تاريخ مصر).
فى عهده وبنجاح منقطع النظير لم ننقسم كمصريين إلى مسلمين وأقباط فقط بل انقسمنا نحن المسلمين أبناء الدين الواحد إلى سنة وشيعة. وسالت دماء المصريين مسلم وقبطى سنى وشيعى.. لم يتوقف العنف والاضطهاد والتمييز على الأقباط فقط بل امتد بين أبناء الدين الواحد وانقسمنا إلى سنة وشيعة ).. ناهيك عن أنه وعد وأخلف وعوده فى أكثر من مناسبة بدءا من وعود المائة يوم والتى لم يتحقق منها شيئا يذكر ومرورا بحنثه باليمين عندما أقسم على أنه سوف يحترم الدستور والقانون فخرج علينا بإعلان دستورى يخول له سلطات إلهية وكأنه يقول بملء فيه (أنا ربكم الأعلى).. وانتهاء بقسمه أنه سوف يرعى مصالح الشعب فرأينا فى عهده

أكبر انتكاسة لحق المواطن المصرى فى أن يعيش حياة كريمة بدون طوابير أو قطع نور.
والحق يقال إن «مرسى» فقد شرعيته عندما سمح لنفسه بمخاطبة رئيس وزراء دولة عدو بخطاب مودة وحب ونعته بالصديق الوفى فضلا عن تمنياته لهذه الدولة العدو بالنمو والرخاء وأيضا عندما سمح للعريان بدعوة يهود مصر للعودة مرة أخرى واسترداد ممتلكاتهم ونسى حق مصر فى بيع الغاز لهم بأسعار بخسة بل نسى تعويضاتنا المستحقة عليهم بحق شهدائنا بدءا من 67 مرورا بحروب الاستنزاف وانتهاء بحرب 73.. وأيضا عندما سمح بقتل وسحل وتعذيب لثوار أمام أسوار الاتحادية رمز الرئاسة ورمز الدولة.. مرسى هو الذى أخرج قتلة السادات وقتلة المصريين من الإرهابيين واحتفى بهم بكل صلف وبدون استحياء فى صالة مبارك المغطاة وفى يوم العزة والكرامة يوم 6 أكتوبر ولم يكتف بذلك بل دعاهم مرة أخرى فى خطابه قبل الأخير وأمن على دعاء شيخهم الإرهابي عبد المقصود الذى وصف المصريين المعارضين لمرسى بالكفرة المارقين.
لكل ما سبق.. استطيع أن أقول وأؤكد أن مرسى لم يكن ضحية.. بل كنا نحن المصريين فى عهده أكبر ضحية.