لا تفاوض قبل تسليم السلاح!
كُتب علينا أن نعيش عام جماعة أسود تصارعت على السلطة بغطاء الدين، وأنصار لا يميّزون بين شريعة وشرعية!.. جماعة لا تعترف بحدود وطن، اقتلعتها إرادة شعب وعَى، يستعجب إصرار أمريكا التي طالما نادت بالحرية، وتركيا التي كشفت الأيام عن خبث نيتها العثمانية، ودويلة قناة الشماتة العربية الخائنة في الدفاع عن قيادات نظام بئيس فشلت سياسته في استقرار دولة مصر، وحقق نهضة التمكين بغباء، بل قام بأقبح عمل على وجه الأرض «شوه بأفعاله المخزية صورة الإسلام»، واستطاع الفُرقة بين المسلمين قبل المصريين «بإسلامي وغير إسلامي» وكأن الإخواني ومن يتبع تيارا دينيا، هو فقط على دين ومن يخالفه الرأى ليس على الدين منبوذا كافرا! ..
رجاءً.. ليتنا ننتهي من «الطبطبة»؛ فلا تسويف بعد اليوم لقرار فيه مصلحة مصر، فوّض الشعب جيشه وشرطته، لمواجهة العنف والارهاب الذي صار واقعا لا لبس فيه، لا عفو قبل عقوبة، ولا أحد فوق المساءلة، ومن كانت غايته مصلحة مصر؛ فليرض بحكم الشعب؛ من حمل سلاحا، لا يستحق شفاعة.. من تباكى على خائن خان مصر؛ فلا خير فيه لمصر.. أما الضغط والادعاء بأن الإسلام سيتلاشى بدونهم؛ فلا مساس بمادة الشريعة الإسلامية .. الأمر مصر.. دولة إسلامية بوجود الإخوان وبدونهم، من قبلهم ومن بعدهم، وما فعله المعزول بالمصريين وبمصر يكفي ويزيد! فلم نر إلا صراعا على السلطة، ونزاعا على الخلافة، وتنافسا على الدنيا،.. ويقولون هى دعوة الى الله!، ألمي على الإسلام الذي بأفعالهم جعلوه غريبا، وأملي فيمن لا يزال الخير فيهم أن يحققوا معنى السلام، وبهم يكون حقا عزة الاسلام .
بكل صدق .. أستغرب كثيرًا .. كيف يكون التصالح أو التفاوض قبل وقف العنف فورا ..، وفك حصار احتلال كرداسة وما شابهها ؟! كيف قبل الوعد المشروط أولا بانتهاء الإرهاب في سيناء.. أستغرب وجماعة مازالت تحمل السلاح ضد شعب،.. لا يرغبون مصالحة، وكأننا نرغمهم عليها،.. هذه الطريقة جد مزعجة وزائفة .. وعليه لا داعي لأى
يقينا.. إن الزمان لا يعود، والساعة لا تتوقف، ومسيرة الإصلاح هى المستمرة، من بعد الاستقلال.. لن يحكمنا إلا الأفعال.. طيبة طابت علينا.. سيئة أطحنا بفاعلها، بحُرية كما كانت بإرادة الشعب، وإرادة مسئولة لمصلحة الجميع .. المجد فيها إعمال عقل .. المجد في شرف كدّ، يعانقه قصيدة استقلال.
www.3afafy.com