رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وثيقة إسرائيل لصناعة الفوضى

الفوضى والانفلات الأمنى ومواكب التظاهرات الفئوية التى حدثت فى أعقاب ثورة «25يناير 2011».. وأدت الى إرهاق المجلس العسكرى.. وتعقيد المرحلة الانتقالية.. ومجىء الإخوان وسيطرتهم على البرلمان ثم رئاسة الدولة كلها أمور لم تكن وليدة الصدفة!.

أيضاً بعد ثورة «30 يونيو» وتوابعها فى «3يوليو و26 يوليو2013» المدعومين بأكثر من ثلاثين مليون مواطن وما ترتب عليها من عزل الرئيس السابق ونظامه ورموزه.
عاد سيناريو الفوضى من تظاهرات واعتصامات للإخوان ومحاولات إشارة للترويع والإرهاب من أتباعهم فى محاولة لتعقيد وتصعيب المسيرة السياسية أمام الحكومة الانتقالية..بل وإرهاب الجيش والأمن فى مطاردة الإرهاب القادم إلينا من السجناء السابقين وحلفائهم من المرتزقة القادمين من خارج الحدود.
كل هذا ليس صدفة أيضاً؟.
إنه مخطط إسرائيلى مدروس وتم إعداده لمواجهة مرحلة ما بعد رحيل مبارك.. وفشل خطة التوريث.. وهدفه بالتحديد منع وصول المصريين الى صناديق انتخابات ديمقراطية تأتى برئيس وبرلمان لهم توجهات وطنية وقومية.
هذا الكلام مرجعه وثيقة إسرائيلية صدرت فى سبتمبر 2008عن وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى قدمها لجهاز الأمن القومى والكنيست يهدىء من مخاوفهم تجاه الأوضاع الداخلية فى مصر والغضب العام ضد فساد حكومات مبارك وتوجهه نحو التوريث.
وزير الأمن الإسرائيلى قال لهم إن خروج مصر من الحرب بعد عام 1973 وضمان عدم عودتها الى المواجهة مع إسرائيل مرة أخرى هى القاعدة الحاكمة لمواقفنا تجاه مصر.. وأن انسحابها من اتفاقية السلام كامب ديفيد ـ هوخط أحمر!
وأضاف وزير الأمن الإسرائيلى من مصلحة إسرائيل استمرار الوضع الراهن فى مصر من خلال الحفاظ  على بقاء مبارك فى السلطة.. ودعم حملات توريث جمال مبارك وتحسين وتجميل صورته شعبياً وإعلامياً وذلك الىحين انتقال الرئاسة اليه!.
وتحسباً لحدوث متغيرات ضد هذا التخطيط المرسوم بدقة وعناية.. فإنهم أعدوا طبقاً لكلامه الموثق سيناريوهات لمنع حدوث أى تغيير محتمل أو سيطرة على السلطة من خلال انقلاب عسكرى مضاد.. أو نجاح حركات وطنية وقومية فى الوصول الى السلطة عبر أى انتخابات حرة!
استراتيجية إسرائيل لمنع حدوث أى تغيير مضاد لمصالحها وخططها الاستراتيجية يعتمد

كما وصفها وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى على نظام وقاعدة معلومات تستمدها سفارته فى مصر من عملاء وأصدقاء لهم منتشرين فى مواقع كثيرة.. ويمكن تكليفهم بأى مهام مطلوبة..وتحريكهم للعب أى أدوار.. وأشار الى وجود تحالفات وشراكة لهم مع شخصيات فى مراكز صنع القرار السياسى.. ومجموعات رجال الأعمال والنخبة الحزبية والإعلامية.. والأخطر والأهم كما قال مع جهات أمنية وسيادية!.
ربما أخطر ما جاء بالوثيقة هو تأكيد وزير الأمن الإسرائيلى أن أى انقلاب فى السياسة المصرية  تجاه اسرائيل مرفوض ولابد أن تستمر قاعدة أن مصر خرجت من الحرب ولن تعود الى المواجهة مع اسرائيل.. وحتى نضمن ذلك سوف نصنع  كل انواع الفوضى والإرهاب بمعاونة أصدقائنا.. ونمنع الوصول لانتخابات تأتى بمن لا نوافق عليه!.
الهدف الإسرائيلى هنا معلوم ومعروف ومتوقع.. ومرجعه الخوف والرعب مما يحدث الآن فى بلدنا.. وتأثيره مستقبلاً على التحالف الاستراتيجى  الذى كان قائماً مع الرؤساء السابقين.. وهل يمكن أن يستمر.. أم سيأتى رئيس وحكومة وقوى سياسية جديدة لها توجهات وطنية وقومية ضد هذه الشراكة.. فتختل الموازين.. وتنهار التحالفات القديمة التى ترسخت عبر سنوات طويلة؟!
لكل هذا يبقى علينا أن ندرس المخطط الإسرائيلى بعمق.. ونستعد لمواجهة الطابور الخامس من عملائها.. لأن الثورة والتغيير فى بلدنا مرفوضان والتبعية والسلام بالإكراه يجب أن يستمرا رغم أنف كل القوى السياسية والشعبية!!.