رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نعمة الأمن والأمان

أفضل نعمة في الوجود نعمة الأمن والأمان.. لذلك قدم إبراهيم عليه الصلاة والسلام نعمة الأمن علي نعمة الطعام والغذاء لعظمها وخطر زوالها، وقدم إبراهيم عليه الصلاة والسلام في الدعاء طلب الأمن علي التوحيد «وإذ قال إبراهيم ربّ اجعل هذا البلد آمنا واجنبنى وبنىّ أن نعبد الأصنام» (إبراهيم: 35)

هذا بالنسبة لتقديمه نعمة الأمن علي التوحيد.. أما في سورة البقرة قدم نعمة الأمن علي الطعام والغذاء «وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً آمنا وارزق أهله من الثمرات».. وذكر الله قريشا بنعمة عليهم وخص من هذه النعمة نعمة الأمن والأمان فقال: «الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف» (قريش: 4).. لعظم نعمة الأمن والأمان فقد جعلها الله تعالي صفة دائمة لبيته الحرام فقال: «أو لم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم» (العنكبوت: 67)، وأعطي الله الأمان لمن دخل مصر فقال علي لسان نبي الله يعقوب: «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».
ومن مقومات الأمن أيضا إصلاح العقيدة بإخلاص العبادة «وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم بعد خوفهم أمنا يعبدوننى لا يشركون بى شيئا».
من مقومات الأمن في الأوطان أيضا شكر النعم بالقلب والجوارح والأركان وذلك بالإقرار للمنعم وذلك بحبه والثناء عليه وذلك باستعمال تلك النعم في طاعة الله «وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابى لشديد»، «وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً

من كل مكان فكفرت بأنعم الله.......».
ومن مقومات الأمن في الأوطان أيضا الاستقرار السياسي للبلاد فهو من أهم عناصر استتباب الأمن، إن لم يأمن الناس علي حياتهم ولا على أموالهم ولا على أعراضهم فكيف يهنأون بطعام وشراب في ظل فقد الأمن والأمان.
ومن مقومات الأمن أيضا الاستقرار الاقتصادي للبلاد .. نعم فتأمين الحياة الطيبة للجميع بتوفير حاجاتهم وسد مطالبهم يوفر الأمن للبلاد والعباد فشرع الإسلام الزكاة وحثّ علي الصدقات وأمر بالعدل بتوزيع الأعطيات بسد حاجات الناس وتلبية رغباتهم.
إن الأمن الوطني لا يتحقق إلا بوجود الأمن الفكرى بحماية الأجيال الناشئة، وشباب الأمة وتحصين أفكارهم من التيارات المشبوهة التى تسمم العقول وتحرف السلوك من دعوات التغريب ودعايات الفساد والإفساد كتحرير المرأة ومساواتها بالرجال والاختلاط في الندوات وحفلات التخرج وغيرها، في حين سيدنا علي كان يقنع الخوارج قال في أي سهم واحد منكم تقع عائشة لقد نسي الخوارج أن هؤلاء آمنوا بالله ورسوله ولنا في قصة حاطب بن أبي بلتعة العظة.


إمام وخطيب مسجد السيدة زينب