رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإخوان غير الوطنيين

هل يختلف خلع الرئيس مرسي عن خلع الزوجة لزوجها الذي سود حياتها وجعل عشرته لا تطاق؟!

لقد خرج ثلاثون مليون مواطن مصري في 30 يونية يطالبون الرئيس مرسي بأعلى صوت.. ارحل.. ارحل، وفسروها بعبارة «ارحل يعني امشي» وقد فسرها الشرع والقانون بعبارة اخلع التي تجأر بها الزوجة في وجه زوجها وتذهب للقاضي بشكواها فيحكم لها بالطلاق خلعاً.. أي يذهب عنها الى غير رجعة، وهو ما أراده شعب مصر في 30 يونية بحشده الهائل الذي أذهل العالم، وندائه الموحد للرئيس بأن يرحل بعد سنة أثبت فيها فشله الذريع في حكم مصر وتعريضها وشعبها لأبلغ الأضرار والأخطار بما لا يدع مجالاً للصبر عليه هو وعشيرته بعد سنة الخراب والتردي في كل شىء.
وهذا خلع سياسي مشروع استخدمه الشعوب دولياً وداخلياً.. فقد خلعت شعوب الاتحاد السوفيتي حكم موسكو عامي 1991 و1992 وانكشف الغطاء عن شعوب مسلمة كانت خاضعة للقهر الالحادي الشيوعي مثل كازاخستان وأوزبكستان وغيرها.. كما خلعت البوسنة والهرسك حكم صربيا العنصرية، وخلع جنوب السودان حكم الخرطوم بثورة دائمة وحرب أهلية أوصله لاستفتاء شعبي في 9 يناير 2011 حيث نال استقلاله.. وخلع شعب تونس رئيسه بن علي ونظام حكمه، كما خلع شعب ليبيا رئيسه القذافي.. وخلع شعب مصر رئيسه مبارك بثورة 25 يناير 2011 ولم يقل أحد إنه كان منتخباً بالصندوق ولا يجوز خلعه الا بالصندوق كما يقول الاخوان عن مرسي، رغم أنهم اعترفوا بذلك في دستورهم الذي وضعوه في ديسمبر 2012 إذ ورد في مقدمة هذه العبارات.
هذا هو دستورنا: وثيقة ثورة الخامس والعشرين من يناير، التي فجرها شبابنا، والتف حولها شعبنا، وانحازت اليها قواتنا المسلحة.. واستمرارا لثورتنا الطاهرة التي وحدت المصريين على كلمة سواء لبناء دولة ديمقراطية حديثة: نعلن تمسكنا بالمبادئ التالية: أولاً: الشعب مصدر السلطات: يؤسسها وتستمد منه شرعيتها، وتخضع لارادته.
- وهذا ما أقسم عليه الدكتور محمد مرسي بأن يستمد شرعيته من الشعب مصدر السلطات، ويخضع لارادته.. فهل كان خروج ثلاثين مليون مصري في 30 يونية ينادونه بالرحيل بسبب فشله الذريع في الحكم وخطورة بقائه في كرسي الرئاسة على حاضر مصر ومستقبلها.. خروجا عبثياً كمظاهرة عابرة.. أم كان اعلانا مدويا في الآفاق بأن الشعب يرفضه بأضعاف أضعاف ما ناله من أصوات في صندوق انتخابات الرئاسة؟؟ ألم تكن ثورة ثلاثين مليون مواطن في 30 يونية ثم أكثر من ذلك في 26 يوليو تعبيراً عن ارادة الشعب الذي يستمد الرئيس منه شرعيته ويخضع لارادته كما قال دستوره لعام 2012؟
- ان وثيقة دستور الدكتور محمد مرسي تشير في أول سطر الى ثورة 25 يناير التي فجرها شبابنا وانحازت اليه قواتنا المسلحة.. فهل اختلف الأمر مع ثورة الشباب في 30 يونية وانحازت القوات المسلحة اليه كما فعلت في 25 يناير 2011؟؟ ولماذا لم يقل أحد بأن انحياز القوات المسلحة للشعب في 25 يناير كان انقلاباً عسكرياً؟
- فانحياز القوات المسلحة للشعب كان واحداً في 25 يناير 2011 و30 يونية 2012.
- فما بال لافتات مظاهرات واعتصامات الاخوان تصرخ بادانة انحياز القوات المسلحة لثلاثين

مليون مواطن باعتباره في نظرها انقلاباً عسكرياً بينما ينص دستورهم في ديسمبر 2012 على أن الشعب مصدر السلطات تستمد منه شرعيتها وتخضع لارادته؟! فلماذا لم يخضع الرئيس مرسي لارادة الشعب بوضع حد لبقائه في الحكم بعد 365 يوماً من الفشل الذريع والخطر الداهم على الوطن وسلامته والتي أفصح قادة الاخوان بأنهم يعلون مصلحتهم الذاتية على مصلحة الوطن وأمنه، كما قال أحد زعمائهم بأن الارهابيين في سيناء الذين يحاربون قواتنا المسلحة ويقتلون ضباطنا وجنودنا كل يوم سوف يتوقفون فوراً عن تلك الجرائم بمجرد عودة مرسي للرئاسة؟ ألا يعتبر ذلك اعترافاً فاضحاً بجريمة أمن دولة في الدستور وقانون العقوبات؟
- أيضع الإخوان في الميزان مصلحتهم في الاستمرار بالحكم فوق مصلحة الدولة المصرية في الداخل والخارج ويعترفون علنا بأن الارهابيين في سيناء هم فصيل منهم يواجه جيشنا المصري بالعدوان تلو العدوان ليلاً ونهاراً واستنزافاً لجهود قواتنا المسلحة في حفظ أمن البلاد وسلامتها؟
- ثم.. ما هى تلك التحصينات التي شيدها الاخوان في ميدان رابعة وميدان النهضة؟ ما هذه الخطوط الدفاعية وراء جدران الحجارة والأسمنت المسلح وأكياس الرمل والدُشم التي تستخدمها الجيوش في الدفاع ضد الغزاة الأجانب؟ هل أصبحت شرطتنا المصرية قوات عسكرية اجنبية يستعد الاخوان لصدها بالسلاح الخفيف والثقيل إذا ما حاولت تطبيق القانون بفض الاعتصام المسلح؟
- يحارب من هؤلاء الاخوان؟؟ قواتنا المسلحة وشرطتنا الوطنية، فماذا بقيت لهم من الوطنية المصرية إن كانوا يعتبرون أنفسهم مواطنين مصريين؟ هل هم مواطنو العشيرة التي يقودها المرشد أم مواطنو الدولة المصرية التي يحاربونها في الداخل والخارج وقال عنها مرشدهم طظ فيها؟
- وباختصار.. هل يمكن اعتبار الاخوان مواطنين مصريين ينتمون الى تراب وحضارة وتاريخ ومستقبل هذا الوطن؟
- لقد اسقطوا عنهم صفة المواطنة المصرية وأصبح لقبهم المستحق هو الاخوان غير الوطنيين وليس الاخوان المسلمين أو الاخوان البدونة مثل الفئة المولودة بالكويت ولا تحمل الجنسية الكويتية ويطلق عليهم البدون.. فما هى المعاملة التي يستحقونها وهم متحصنون وراء خطوط بارليف الاخوانية في الميادين المصرية ويحاربون الدولة وجيشها الوطني؟!