رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظام لا يلومن إلا نفسه

لماذا يقوم هؤلاء بكل هذا التشبث بالكرسى والسلطة؟ أجد أحدهم يقول إنهم يريدون الشريعة وشرع الله والنموذج الإسلامى، فهل طبقوا شرع الله أو كانت هناك أى إشارة أو بادرة منهم لتطبيق شرع الله؟ هل الاستعانة بالأهل والعشيرة وقصر الأمر عليهم دون غيرهم هو شرع الله؟ هل تمكين فئة دون سائر الفئات هو شرع الله؟ هل إخراج مواردك المدعمة لبنى وطنك وحرمانهم منها لتقديمها بدعمها لقطاع خارج حدودك الجغرافية وترك وطنك فى أزمات طاحنة هو تطبيق شرع الله؟

ثم أرى من يقول إن هناك من كان يحارب التجربة ويحارب النظام، نقول نعم هناك من كان يحارب التجربة والنظام، ولكن لنكون منصفين صادقين مع أنفسنا يجب أن نسأل سؤالا ألم يعط هذا النظام السلاح لمن يصفهم بالأعداء أو المعارضين، هذا السلاح يتمثل فى الإخفاقات والفشل المتكرر فى كل ملف وعدم إنجاز أى مشروع أو تجربة تذكر اللهم إلا التمكين.
ألم يكن هذا النظام هو الذى ركز على فئة بعينها وفرضهم على الشعب على أنهم هم الذين يجب أن يتحدثوا باسم الشعب ولسانه وهم المعارضة التى ترفض الحوار، ألم يكن هذا النظام هو الذى خنق الكفاءات الشابة ولم يعط فرصة لصوت الشباب الحر الوطنى وظل متمسكاً بالحوار مع من أطلق عليهم أنهم يسعون لمصالحهم الشخصية؟ لنكون منصفين ونقول كلمة حق نعم كان منهم من يسعى لمصالحه الشخصية ويجد فى إلقاء الضوء عليه من قبل النظام على أنه معارضة يجد فى ذلك دعاية له ودوراً قد يفهمه البعض من العامة أنه دور بطولى وأن النظام يسعى لتشويهه والدليل أن النظام متمسك

بالحوار معه بالرغم من علمه أنه يسعى لمصلحته لا مصلحة الوطن.
ألم يكن هذا النظام هو الذى تعالى على المواطنين ولم يلتزم بالمصارحة والمكاشفة؟ ألم يكن هذا النظام هو الذى سمح لكل من ينتمى إليه بأن يطلق تصريحات رئاسية وأضاع بذلك هيبة ومكانة الرئاسة، بالإضافة إلى أنه أشعر باقى المواطنين أنهم أصبحوا عبيدا ومواطنين درجة ثانية لهؤلاء الرؤساء جميعاً؟ ألم يكن هذا النظام الذى ساعد على وجود أزمات داخلية وخارجية بأسلوبه الذى لا أجد له وصفا.
ومع كل هذا الفشل الذى تحقق لهذا النظام يتشبثون بالسلطة، ويبيحون دم من يعارضهم بدعوة الشريعة والشرعية؟ ومع كل هذا يظل سؤال: ما دلالة أن هذا النظام كان نظاماً إسلامياً؟ وما هي العلامة التى يمكن أن تشير إلى أن هذا النظام كان نظاماً إسلامياً؟ هذا خلاف أن الرئيس كان ملتحيا وأن جماعته المحيطة به والتى كانت مسيطرة كانت تقول عن نفسها إنهم إسلاميون يحكمون وفقاً للتيار الإسلامى والشريعة فما دليل صدق قولهم؟ وبعد ذلك ألم يكن أمام هذا النظام إلا أن يلوم نفسه؟