عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الثورة الأم و الابن و الحفيد...

انحنت ثورة يناير أمام ثورة 30 يونية إعزازا و إجلالا بعد أن خرج الشعب عن بكرة أبيه فى مليونيات و ليست مليونية واحدة حتى إن إذاعة ال بى بى سى اعتبرت المظاهرات التى بلغت 30 مليون مصرى قيمة خطيرة تضاف لموسوعة جينيس.

من أين أبدأ و إلى أين أنتهى لا أعلم.. زخم أحداث خطيرة, متلاحقة, قوية حتى إن يد التاريخ أصابه كلل من كتابة أحداثه العملاقة التى سوف تدرس لكل دول العالم.
مصر أعطت الدنيا كلها دروساً و ليست المنطقة العربية و على رأسها (قطر) بل قارات العالم كلها و آخرها ما زعمه الرئيس الإيرانى الجديد الذى يطلب من الشعب المصرى أن يلتف حول رئيسه المنتخب مرسى أفندى «ليه كدة يا راجل هو إرسال التليفزيون مبيوصلش عندكم و شايف أن مصر كلها مش عايزاه!!».
و لا حديث آخر عن مصائب هذا الرجل الإخوانى الذى خدعنا باسم الدين فترك 16 ابناً من أبناء القوات المسلحة يذبحون وهم يقولون بسم الله و هم يشربون شربة الماء بعد أذان المغرب ليذبحوا جميعا أمام أعين القائد الأعلى للقوات المسلحة و إننى ألوم على من منحه هذا اللقب بل و هذا الشرف العسكرى بل ألوم على الشعب المصرى أنه تأخر حتى 30 يونية, فهذه الجريمة الشنعاء كانت كافية لتوجيه تهمة الخيانة العظمى له لأنه يعلم من هم مرتكبو الجرائم التى لا أجد لها وصفاً من البشاعة والخنوع والذل وامتهان كرامة المصريين جميعا ثم يقرر أنه يبحث عن الجناة, أين إذاً ذهب أصحابك و عشيرتك من حماس و غزة و من يحمون و يحمون نظامك ضد شعبك الذى أجلسك على عرش مصر و الذى لم يكن مجرد حلم عابر فى حياتك.
هذه الصفعة و تلك الجريمة النكراء لا يحمل وزرها إلا أنت أيها القائد الأعلى, أضف إلى ذلك المسلسل اليومى لخطف الجنود المصريين. أين الشرف العسكرى و قتل الجنود على أرض سيناء من قبل عناصر تعرفونها جيداً.
كل المسلم على المسلم حرام دمه و ماله و عرضه و مع ذلك هذا الرجل استطاع أن يشحن خيرة الشباب المسلمين من الإخوان و غسل عقولهم ليكونوا دروعاً واقية و يضحوا

بأرواحهم بقتل من..؟!
بقتل مسلمين أشقاء لهم تضمهم أرض واحدة و مصير واحد يفصلهم عن بعضهم البعض «محطة أتوبيس». راجع نفسك كويس يا دكتور مرسى و حاسب نفسك قبل أن تلقى ربك. كم من جرائم ارتكبت تحت ستار الإسلام السياسى الذى حاولت أن تروج له. فانكشفت كل الألاعيب و فتح الستار عن مسرحيات هزلية و شخصية إجرامية, سوابق و سجون أتيت بهم ليجلسوا فى المصاف الأولى حتى فاتك ان يجلس طارق الزمر قاتل السادات فى يوم الاحتفالات بنصر أكتوبر العظيم... ما هذا الجبروت؟!
هذا القاتل الذى تفخر به و هذا أمر طبيعى فهذه هى أفكاركم و دماؤكم الباردة ذات «الجلد التخين» التى ألفتم و تربيتم عليها ليخرج أنصارك و يهددوا الشعب «من يرشكم بالماء, نرشهم بالدم» و غسيل العقول أنكم المسلمون و ما عداكم الكفار.. ألا تعلم حكم الدين فى تكفير المسلم لأخيه المسلم!! حسبنا الله و نعم الوكيل.
لقد سقطت كل أوراق التوت و كأن النصيب أن تأتوا لأعلى المناصب فى هذا الوطن الحر الأبى, الشعب الطيب الآمن المسالم بطبيعته و لكنه الوحش الثائر حتى تنكشف ملفاتكم السوداء و أوراقكم الممزوجة بالدماء و كلماتكم المهلهلة التى لا تغنى و لا تسمن من جوع و لا تأمن من خوف لتسقطوا و تنتهوا بلا رجعة لقد كانت تجربة مريرة على الشعب المصرى و لكنه بقدرته سبحانه و تعالى تحولت إلى ثمار أحلى من الشهد و العسل.