رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحكاية إرادة شعب!

لمن خلطوا حق المواطن السياسي بشريعة الله ونعتوا كل من عارض الرئيس بالخوارج أقول لهم: الاختلاف على سياسة يا بشر وليس على عقيدة ودين!
رويدًا.. ؛ نحن لسنا الواهمين.. نحن شعب لا ينتزع الفقر والصبر والجلَد منه هويته وعقيدته.. رويدًا؛ فلن يصعد من قلبي إيماني لأني أعارض في سياسة، الأمر أمني وقوتي، وعَيْشي ورزقي!.. الأمر شورى وعهد بين شعب ورئيس أخلّ فيه بما وعد.

يا جماعة الرئيس.. الحكاية سوء إدارة.. الحكاية صَوْت شعب.. الحكاية غياب خُطة انهار لها اقتصاد دولة وتبدّل بها حال شعب، أى عنف تتحدثون عنه، والشعب أعزل لا يحمل سلاحا، يكفيه حمل آلام عام من المتاعب مضى، أم أنكم خارج نطاق المعاناة وترون الحياة مزدانة بكل أضواء السعادة!.. رجاءً.. لا تخرجوا من أزمتكم بافتكاسات صراع ومراوغات كم عهدناها في سياستكم الغبية.. أحِين ألهبتكم نهضة التمكين.. أنقول هكذا.. حقق الإخوان للعدو أمنيته.. وصراع بين إسلامي وغير إسلامي في مصر، وبين سنة وشيعة في سوريا.. معهم أبواق لاستباحة دماء من يقول لا.. أهكذا.. لن نكلف العدو عتادا ولا عُدّة؟!! أهكذا نحقق له شتاتنا، وهوان العرب!
أسأل: هل تحقيق الإسلام وتطبيقه.. لا يكون إلا باعتلاء إسلاميين عرش مصر؟!! وهل مصر فرطت في مبادئ الشريعة الإسلامية من قبل أن يكون للإخوان وأمثالهم حسّ على الأرض.. وهل تصنيف المسلم من مسلم مثله بهذا إسلامي وهذا غير إسلامي صحيح؟ هل ثورة مصر كانت ثورة لأسلمتها! ألا ترون الزيف.. وأهداف ثورة شهدها العالم..لم يتحقق منها شيء!.
أتساءل: لماذا أذهب التخلّف عقول النّماء، وترك عقولا منكمشة في ثوب الجهاد لا تعلمون منه سوى هدْر الدماء! ؛ هل هذا هو الإسلام؟! كلّا ورب الناس.. لئن يتخلّق السياسي بخلّق الدين (مسلم - مسيحي - يهودي) أكرم له من أن يرائي به، إنها رسالات ربي أنزل فيها الحق والعدل والرحمة، والعلّة في التطبيق، فيك وليس في الدين والملّة ؛ العيب ليس في ثورة، أهدافها عظيمة، لكن القلوب التي تحوّلت لمّا تمكّنت.
هل الدعوة الإصلاحية.. بتعليم الشعب فنون المراوغة، والتراجع في القرارات، والانفراد بالرأى الأوحد، وتكفير من يقول لا! وأولها كان الحنث بالقسم!
تفخر مصر بشعبها المتدين، الذي يخشى من إسلاميين فرّقوه وقسّموه وراوغوا ثم يقولون طاعة.. والله أنا في عجب، هل نحن أعداء دين أم مغتصبو أرض، أم انهم يودون شعبا طائعا كما حال الجماعة مع المرشد, عام سلطة عشنا فيها عنصرية في الدين الواحد ما عاشها الشعب من قبل، وانفراد بالرأى الواحد، وتهديد من قال ويقول (لا) واستباحة قتله، والوطن واحد.. ماذا

نقول؟!! مَنْ يلوم مَنْ! اللهم إنا نستجير بك من إسلاميين أساءوا معني {وأمرهم شورى بينهم}..وظنوا الشورى بينهم كجماعة، وليس كشعب، حتى وصل بهم الأمر لاستباحة قتل من يخالفهم طريقهم، وكأن باختلاف الرأى ومعارضة الواقع المُرّ هو خروجٌ على الحاكم! فمن يفرق بين المسلمين بالإسلام ليس بكامل الإيمان، يقينًا سندخل الجنة برحمة الله وليس بشارة إخواني وسلفي!
لماذا هذا العلو وذاك الاستعلاء، وشروعٌ مؤلم في تقسيم المصريين إلى مع وضد.. إلى نحن وأنتم.. إلى إخوان ومصريين، إلى فصيل وشعب!!
يحكمنا جميعا دستور واحد، ويحكم كل فرد ضميره، ولكل شرعته ومنهاجه، مع الاعتبار أنه لا أحد قيّم على أحد، ولا أحد وصىّ على أحد.
الأمر.. عام قحط.. تردَّي فيه حال مصر والمواطن المصري، عليه وجب الاستنفار للاعتدال والعدل، عام سقوط مدوٍّ لمكانة مصر العربية والدولية، كان أولى للرئيس أن يفتح باب الحكم بالعدل بين المصريين وليس باب جهاد فيه قتل مسلم لمسلم لاختلافه مع نظام دولته، الحرب في سوريا بين جيشين.. جيش نظامي وجيش منشق «حر».. كلاهما «مسلّح» ليس جيشا يقتل شعبا.. هما جيشان لا يفكران في الجانبين وأن من منهم ومن ضدهم هو نفس الشعب.. ثورة سوريا تحولت الى طائفية مذهبية رغم أن الدين واحد.. بمعنى.. عليه وجب السعى لتآلف الشعب، إني لأعجب لازدواجية السياسة الإخوانية مع إيران والجيش الحر!!.
والآن.. لا نريد حُكمًا على أفعال بعد انتهاء مدة الحكم!، بل استعمال لحق الرّد قبل فوات الأوان، الأمر ليس قرآنا وجب فيه عدم التعديل والحذف ووجوب استكمال المدة، هو دستور كفل للجميع حق سيادة الشعب، وحق انتخابات رئاسية مبكرة بعد عام مرّ فيه أربعة أضعاف مائة يوم وعد فيها سأفعل ولم يفعل.
www.3afafy.com