رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حل مشكلة المياه.. يبدأ من إفريقيا

«وجعلنا من الماء كل شيء حى».
لقد دخلت مصر تحت حد الفقر المائى، حيث إن نصيب الفرد المصري من الماء حالياً هو 700 متر مكعب سنوياً، وإذا علمنا أن تعداد المصريين سوف يتضاعف في عام 2050 مما يخفض نصيب الفرد المصري من المياه للنصف أي أن المصريين سوف يدخلون حيز الشح المائي وسيزيد بناء سد النهضة بإثيوبيا هذه المشكلة وحيث إن الزيادة السكانية في مصر تفرض زراعة كل الممكن من الأرض مما يحتاج لمياه جديدة لذلك يجب دراسة زيادة الكمية المتاحة من المياه لمصلحة المواطنين الحاليين والمستقبليين.

وعلي ذلك يجب حفر اللازم من الآبار، وتحلية مياه البحر، واستخدام الطاقة الذرية في تحلية المياه، واستمطار السحاب، وترشيد استخدام المياه.
كل هذه العمليات محلية لها تكاليفها وحدودها ولكن يمكن الحصول علي ماء كثير إذا اتجهنا جنوباً إلي إفريقيا.
فهناك مشروع قناة جونجلى الذي بتنفيذه يعطي لمصر والسودان 8 مليارات من الأمتار المكعبة من الماء الضائع في المستنقعات.
نهر الكونجو ونهر النيجر يفقدان 80٪ من مائهما في المحيط الأطلسى (تصريف كل منهما أقل قليلاً من النيل).
هذه النسبة الكبيرة من المياه يجب التوجه للاستفادة منها.
ويكون ذلك ببناء سد قرب مصب كل نهر وحفر قناة قبل السد تتجه شمالاً حتي نهر النيل وإقامة روافع للماء عند اللزوم.
للوصول لذلك يجب تحصين العلاقات مع الدول الإفريقية، خصوصاً هاتين الدولتين بعدة إجراءات:
- إعطاء أبناء هاتين الدولتين الكثير من المنح الدراسية بالمدارس والجامعات المصرية والأزهر الشريف.
- بناء مستشفيات ومدارس ورصف الطرق كهدية.
- الاتفاق مع هاتين الدولتين علي المشروع الذي سوف يفيدهم

كهربائياً ومائياً.
- ويمكن مشاركة السودان والدول الأخري المستفيدة من ذلك، إذا حققنا ذلك نطمئن علي حصول الجيل الحالي والأجيال المستقبلية من المصريين لحقهم من الماء.
- تقوية البعثات الدبلوماسية في هذه الدول والعودة لانتشار الشركات المصرية بفروع في هذه الدول.
- في عام 2050 أي بعد 37 عاماً سوف تتعرض مصر لمشكلتين خطيرتين:
1- مضاعفة تعداد المصريين.
2- انخفاض نصيب الفرد من المياه للنصف.
وذلك إذا استمر العمل المصري علي وتيرته الحالية.
إذا لم نقم مشاريع إنمائية عملاقة ونوفر مصادر مياه جديدة سوف لا يتسع حيز الـ7٪ الحالي من الأرض لعيش المصريين وسوف ندخل في حيز الشح المائي الشديد.
إلي إفريقيا فلتتجهوا فإن الماء اللازم لحياة أبنائكم يهدر في المستنقعات والمحيط الأطلسى. واتجهوا إلي الصحراء لمشاريع التعمير لحل مشاكل مصر الاقتصادية والاجتماعية.
إن مشاكل مصر في الوقت الحالي كثيرة والمستقبل يحمل لها مشاكل أشد وأخطر إلا إذا تغير حال المصريين.
ختاماً: فإني لأرجو أن يترك المصريون قناعاتهم التي تصل بهم إلى حد الغيبوبة وأن يتحولوا لثوار تعمير في جميع ربوع مصر.