عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اللبن فى الآخر

كثير جداً من إخوانا الإخوان لا يعرفون عن الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون أكثر من انه راجل فلاتى ومتحرش جامد

وسمعته زى الزفت والدليل  فستان مونيكا الأزرق وآثار التحرش، ولكن تبقى الحقيقة التى يعرفها الشعب الأمريكى والناس اللى بتفهم شوية فى الاقتصاد وهى ان هذا الرجل المتحرش الأكبر من أفضل رؤساء أمريكا  الذى أنعش الخزانة الأمريكية وملأ جيوب الشعب الأمريكى وترك الاقتصاد فى حالة غير مسبوقة من الانتعاش لأنه ببساطة كان  يعرف أن نجاحه فى إنعاش الاقتصاد هدف وعد الشعب الأمريكى به، ولابد من تحقيقه لان الكدب عندهم خيبة، ولذلك وضع الرجل لافتة كبيرة على مكتبه فى البيت الأبيض مكتوباً عليها عبارة واحدة قصيرة جدا ترجمتها بالعربى الاقتصاد يا مغفل ووضع هذه اللافتة أمامه وخلفه وبجانبه بحيث اذا نظر فى أى اتجاه يراها.
والمعنى واضح ان الرجل يريد فقط ان يركز على شيء واحد رأى انه الأهم وهو انعاش الاقتصاد بما يحمله ذلك من قضاء على البطالة وخفض للضرائب وزيادة تصدير وتطوير الصناعة وغزو أسواق العالم واستعان الرجل فى سبيل تحقيق هذا الهدف بكل من يمكن الاستفادة منه وتذكر الرجل حكاية العامل البسيط فى سلسلة سوبر ماركت أشار على صاحب المجموعة أن يضع علب وزجاجات اللبن فى آخر السوبر ماركت وليس وراء الباب كما كان من قبل لأنه وجد ان جميع الناس تدخل لتشترى اللبن لانه طبعا من ضرورات الحياة للأطفال والكبار ووجد ان الناس تجد اللبن فى المدخل فيشترونه ويمضون إلى حال سبيلهم  دون التجول داخل السوبر ماركت ومشاهدة ما لديه، ولكن بوضع اللبن فى الآخر اضطر الزبون إلى الذهاب إلى آخر السوبر ماركت وفى طريقه إلى اللبن

لابد أنه ستصافح عينه الكثير والكثير جدا من البضائع خاصة إذا كان أطفاله بصحبته وكانت هذه الفكرة البسيطة كفيلة بزيادة المبيعات بشكل غير مسبوق وهكذا يدار الاقتصاد فى كل الدنيا بنظرية «أعطى العيش لخبازه» ومرحبا بأى فكرة من أى حد تفيد.
ولكن فى مصر الآن لازم تكون «إخوانى» حتى لو مبتعرفش حاجة فأنت مستشار ومش مهم يغرق الاقتصاد أهم حاجة الأخونة، وبالمناسبة وزير الاستثمار خريج  كلية الألسن مش مهم بس  إخوانى.
والرئيس فى مأزق كبير بسبب سد النهضة الاثيوبى وفى سبيل حل هذه الأزمة نصب كميناً لعدد من الرموز الوطنية وأذاع الاجتماع الفضيحة على الهواء مباشرة. وكان الهدف هو فضح هؤلاء فقط ومش مهم إننا نوصل لحل للمصيبة الكبيرة التى ستحول النيل من نجاشي إلى ماجاشي.
بالمناسبة هل تعرفون ان الرئيس  محمد مرسي قد استعان أخيرا بواحد لبيس كويس جدا  أكيد ليس من الإخوان  وهذا يمكن ان تلحظوه إذا دققتم النظر فى كرافتات الرئيس ولون القميص والبدلة طيب ليه مفيش حد بيفهم فى الاقتصاد تستعين به حتى لو مش إخوانجى.
فكرة للتأمل:
لا تأمن للنسوان ولو عبدوك      ولا للإخوان ولو استشروك
[email protected]