رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصحف القومية ضحية «الأخونة»

نجح حزب الحرية والعدالة ورموزه وأعوانه من المتأسلمين ومحترفي التخديم في أخونة الصحف القومية علي مدي الشهور القليلة التي جلسوا فيها علي كرسي الحكم!

مؤامرة الأخونة رسم خطوطها مجلس الشوري المنتخب بنسبة 7٪ فقط من حجم الكتلة الانتخابية في بلدنا.. والمطعون علي دستورية استمراره أمام المحكمة الدستورية.. وهو المالك الحالي للصحف القومية بحكم القانون الموروث بعد تأميمها في الستينيات .
مجلس الشوري الإخواني استعان بنقيب الصحفيين السابق والقادم من بين صفوفهم في وضع خطة للأخونة بدأت بتشكيل مجلس أعلي للصحافة ضم كثيرين ممن ليس لهم وزن ولا قيمة في بلاط صاحبة الجلالة.. وخلا عمدا من نقباء الصحافة السابقين.. ومن شخصيات وكتاب ورموز صحفية خدمت المهنة بشرف ولم تكن من محاسيب ولا خدام السلطة!
بعدها أتي مجلس الشوري بلجنة شبه صحفية كلفها باختيار رؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف القومية.. فوضعت قواعد ومعايير للترشح.. لكن أصحاب الشوري لم يلتزموا بها.. فقد أرادوها أن تكون مجرد شكل وديكور لادعاء الشفافية والنزاهة!
لذا جاءت الاختيارات من أهل الثقة.. بعضهم من المنتمين الي الجماعة وبعضهم من المحبين لها ومن هواة التخديم في كل نظام!
أعقب ترتيب المجلس الأعلي للصحافة من أغلبية تابعة ومستأنسة.. وتعيين رؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف القومية من الاتباع والموالين صدور توصية من هيئة مكتب المجلس الأعلي للصحافة التي تضم رئيس مجلس الشوري وتابعه رئيس لجنة الثقافة والإعلام وحليفهم النقيب السابق.. بعدم المد للصحفيين بعد سن الستين!
ثم تحولت التوصية المشبوهة الي تعليمات وقرار سري من المرشد وجماعته الي رئيس مجلس الشوري بتكليف اتباعهم من رؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف القومية.. بعدم تجديد عقود كبار الصحفيين الذين وصلوا الي سن الخامسة والستين.. وأيضا إحالة كل صحفي يصل الي سن الستين عاما الي المعاش.. رغم أن قانون

الصحافة الذي جري تطبيقه علي مدي سنوات طويلة يسمح بالتجديد السنوي حتي الخامسة والستين عاماً.. وبعدها عقود ممتدة لأصحاب الكفاءات.. وكبار كتاب الصحافة!
للأسف جرت مؤامرة «أخونة الصحافة القومية».. وتجريف مؤسساتها من أصحاب الخبرات.. ومن رصيدها الذهبي من المبدعين الذين يمثلون رقماً مهماً في بلاط صاحبة الجلالة.. وسط صمت متعمد من نقيب الصحفيين السابق ومجلسه.. وتجاهل متفق عليه من بين المستأنسين في المجلس الأعلي للصحافة وحامل أختام جماعة الإخوان وممثلهم في رئاسة مجلس الشوري!
عملية الإقصاء مستمرة.. وفي كل شهر يتم استبعاد من تبقي من جيل الرواد والمبدعين والصحفيين المتميزين.. واستبدالهم بكتاب مغمورين وهواة من بين صفوف الإخوان والجماعات الإسلامية وأحزابها.. ووصل الأمر إلي تخصيص صفحات لهم.. إضافة إلي كشوف تأتي من مكتب الإرشاد إلي رئيس الشوري ليعطي تعليماته إلي رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية ليتم تعيين أصحابها من وراء الكواليس تحت شعار «تطهير الصحافة من المعارضين وترسيخ سياسة الأخونة»!
لعل أرقام التراجع قي توزيع الصحف القومية.. وارتفاع نسب الخسائر التي حققتها خلال فترة حكم الإخوان، ووفقاً لتقارير جهاز المحاسبات هو دليل علي سوء اختيار قياداتها الصحفية.. وعلي فشل مخطط التمكين والإقصاء.. وإعدام رموز الصحافة!