رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

معركة الإخوان مع الإعلام

أثبت الإعلام المصري أنه قوة كبيرة وخطيرة، في معركة الدفاع عن حرية وكرامة المصريين، وعن هوية مصر!

وقد فوجئ الإخوان بضراوة وقوة الإعلام سواء كان صحافة أو شاشات فضائية ومانشيتات الجرائد الصباحية وبرامج الفضائيات لا تترك أخطاء الإخوان، وأخطاء الرئيس محمد مرسي، وتلقى الضوء على هذه الأخطاء وتحذر منها ومن آثارها!
وقد تأكد رجال الصحافة والإعلام في مصر، أن الاخوان شنوا حرباً شرسة ضدهم، بدأت بتغيير القيادات الصحفية في المؤسسات القومية، واستبدالهم إما برجال الإخوان، أو المتعاطفين معهم أو الاستغلاليين صائدي الفرص والغنائم!
ثم انتقلت حرب الإخوان ضد الإعلام الى توجيه الاتهامات وتقديم البلاغات ضد المصنفين المعارضين للإخوان، بلاغات من نوعية ازدراء الأديان أو اهانة رئيس الجمهورية، أو التحريض وتكدير السلم العام!
ولم يحدث من قبل أن توحدت هكذا كل فصائل الاعلام المصري، في مواجهة نظام يؤمنون أنه يهدد مصر والمصريين، في أغلب الجرائد المصرية كل يوم عشرات من الأخبار والمانشيتات والصور والمقالات والدراسات، كلها تكشف أخطاء وخطايا الإخوان!
وربما يعتقد الإخوان أن الحرية والديمقراطية رجس من عمل الشيطان، وأن نظامهم لن يتمكن من مصر، إلا إذا دمروا بنية هذا الإعلام المناوئ، الذي يقلب عليهم المواجع ويكشفهم أمام الناس!
وأكثر ما يضايق الإخوان أن عدداً من مشاهير الاعلاميين، الذين أعلنوا عن تعاطفهم في البداية مع الاخوان، قد انقلبوا عليهم وأصبحوا اليوم في طابور المعارضة الاعلامية مثلهم مثل بعض السياسيين والناشطين الذين أيدوا الإخوان ثم انقلبوا عليهم!
وينسى الإخوان أو يتناسون أن الاعلام في عصرنا هذا، أصبح قوة لا يستهان بها وأن الاعلاميين المصريين قد أصابتهم مثل بقية الناس، عدوى الشجاعة

والجرأة والقتال من أجل مبادئهم ومعتقداتهم.
وقد نجح الإخوان في توجيه ضربات قاسية لجهاز الشرطة في مصر، وتمكنوا من إحداث ثغرة في القضاء المصري، وقد استهانوا باستقلال القضاء، وضربوا به عرض الحائط!
وجاء الدور على جهاز الاعلام المصري وهى حرب علنية يشهدها ويشهد عليها كل الناس في مصر، لقد حوصرت المحكمة الدستورية وحوصرت مدينة الانتاج الاعلامي بواسطة نفس الوجوه ونفس اللحى!
لكن كتاب التاريخ يقول نفس الدرس ان الديكتاتورية لم تنجح في أي زمن في القضاء على حرية الكلمة، فهى أصل حرية الإنسان وهكذا فإن حرب الإخوان على الاعلام مكتوب عليها حتماً الفشل والهزيمة المنكرة، في البدء كانت الكلمة وفي النهاية ستكون الكلمة!
ذات يوم في الماضي المصري صرخ عباس محمود العقاد في مجلس النواب: إن هذا المجلس قادر على سحق أكبر رأس في البلاد، وكان يعني بهذا الرأس الملك فؤاد نفسه، الذي غضب وثار واعتبر العقاد عبداً مارقاً!
ودخل عباس العقاد سجن الأجانب لكن الحرية انتصرت في النهاية.
خرج العقاد من السجن.. الى كتاب التاريخ للأبد.
وذهب الملك فؤاد إلى.. مزبلة التاريخ!