عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تمهيد لمبادرة أخيرة لـ«فض الاشتباك»..!!

مشهد مخيف ذلك الذي نعيشه سياسياً واقتصادياً في مصر هذه الأيام وبعد عامين من «ثورة شباب طاهر» تحولت بفعل «فاعل معروف ومجهول» إلى شهداء وفوضى وصراع مجنون على السلطة وزيادة في الفقر وافتئات على المرأة وإرهاب للشباب ..و.. و..!!

مشهد أسوأ بكثير من المشهد الذي عشناه بعد «حرب الغدر» في يونيه 1967 ولكن تذكرت أيضاً أننا في 1967 حافظ الشعب المصري بأكمله على كبريائه وعلى مصريته وانتصر هذا الشعب بصلابته وبضباطه وبجنوده « نصراً مبيناً» في أكتوبر 1973 لنثبت للعالم أجمع أن «مصر» باقية لأنها قادرة وواعية وعازمة ..!! والفترة التي نعيشها هذه الأيام تذكرنا بالسنوات الست التي كنا نعد أنفسنا فيها لحرب النصر (أكتوبر1973) حيث كان الشعار الأوحد هو «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة» شعار نحتاجه اليوم قبل أن يصل بنا إلى الصراع في الخفاء وفى العلن – إلى التحول بمصر الكبيرة الغالية إلى غزة أو الصومال أو أفغانستان أو غيرها !! أليس كذلك يا أولى الأمر ..؟! يا أصحاب الصندوق ..؟! ليتكم تتعظون من التاريخ ومن غضبة الشعوب ..!!
وتمهيداً لمحاولة متواضعة –أطرحها في مقال تال- لتفادى «الهاوية» أتذكر أنه في يوم الأحد الموافق 10 فبراير الجاري.. نشر لي في جريدة «الوفد» الغراء - مقالاً بعنوان «مصر فوق الجميع» وبدأت فيه «بمبادرة» لإزالة «العوار» الذي يمثل السبب الحقيقى للأحوال السياسية والاقتصادية المتردية التي نعيشها هذه الأيام وتوقفت عند اقتراح 3 أسماء من ذوى القامات العليا إلا أنني لم استطرد حيث إن الفكرة في إطار الأحداث الجارية – تحتاج مزيداً من البلورة..!!
ومن الغريب أنه في مساء نفس اليوم (10 فبراير) استمعت إلى حوار في إحدى القنوات الفضائية مع «المصري» الغالي اللواء سامح سيف اليزل تحدث فيه عن «مبادرة» بدأ يفكر فيها تستهدف إجراء حوار وطني حقيقى «برعاية وضمان» القوات المسلحة ثم أضاف أنه ليس لديه أسماء وأن الفكرة مازالت تحتاج مزيداً من البلورة ..!!
ومن الغريب أيضاً أنه في صباح نفس اليوم (10 فبراير) بدأت شعبة السياسات المالية والاقتصادية بالمجالس القومية المتخصصة في إعداد تقرير حول الأوضاع الاقتصادية المتردية والخطيرة بغية التوصل إلى مقترحات بشأن «برنامج فوري وقصير الأجل» للخروج بمصر من الاختناقات الاقتصادية الحالية تمهيداً لانطلاقة المستقبل ..!!
في إطار كل ذلك .. وفى إطار ما نراه من «توحش» متزايد في الصراع الدائر للاستحواذ على «السلطة».. آسف.. بل للاستحواذ على «مصر» رأيت في قناعة كاملة ومن منطلق مسيرة تسعة عقود

من الزمان في خدمة «مصر» فقط لا غير رأيت أن طرح المبادرة المطلوبة يتطلب أموراً بذاتها، أهمها : 
الاتفاق على هدنة مؤقتة – نعم هدنة فنحن نمر بمرحلة أسوأ من مرحلة الحرب – حيث نتفق جميعاً على « تأجيل» الصراع السياسي حتى تستقيم الأحوال الاقتصادية من خلال المبادرة المقترحة ..!! هذا التأجيل يتطلب تنازلات سياسية على الأقل من كافة الأطراف المعنية ..!!
مطلوب على مدى «الهدنة» وبالذات من جماعة الاخوان المسيطرة على الحكم التحول عن منهجهم «الدولي» وتبنى مبدأ «المواطنة المصرية» حصرياً..!! أمر صعب ولكنه لازم وضروري للحفاظ على «مصرنا الغالية» داخلياً وإقليمياً وعالمياً.. وإلا..!!
مطلوب من الأجيال الجديدة – الحالية والقادمة – المساهمة بالرأي والمشاركة في القرار والعمل المكثف في التنفيذ..!! وليتني أتلقى آراء أحفادي وحفيداتي لتقويم المبادرة التي سأطرحها ولو من خلال جريدة «الوفد» الغراء ..!!
مطلوب من جهاز الشرطة حماية الشعب وتجمعاته وليس التصدي لهذا الشعب ..!! جنود الشرطة وضباطها هم «أبناء مصر» أبناء وإخوة لنا وعلى الجهاز بأكمله التفرغ الكامل «لحماية» و«مساندة» و«طمأنة» الشعب..!! أما «حماية النظام» فهو عهد مضي..!!
وبالنسبة لقواتنا المسلحة فأنتم نتاج حرب أكتوبر 73 المجيدة فابقوا هكذا يحتمي بكم الشعب بالتوازي مع احتمائه بالشرطة وتمسكوا دائماً بالقسم الذي أديتموه للحفاظ على مصر وحماية أمنها واستقرار أحوالها ومصالح شعبها ..!!
وهكذا تكون قد اكتملت الفكرة لأطرح في مقال قادم – بإذن الله – مبادرة للخروج بمصر من الموقف المتردي الحالي والوصول بها إلى حيث يجب أن تكون ..!! تمهيد سياسي ثم تركيز على الاقتصاد ..!!
وفى جميع الأحوال لا تنسوا أن: «مصر فوق الجميع .. وتحيا مصر .. ولسوف تحيا»..!!