عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من الآخر.. من الذي يحتاج الدعم؟

فجأة تقمصت الحكومة «الشملولة» شخصية أبوالعريف، الذي يعرف كل حاجة!! ولهذا لا تحب أن تسأل عما تفعل ولا تحاسب عما ترتكب، وأخشي أن تكون تقمصت شخصية خبير المفرقعات «الجاهل»

طالما قررت أن تلعب بالدعم الذي سيدمر الموقف كله ويهد المعبد فوق رأسها ورؤوسنا جميعا!! فالحكومة خلاص اعتقدت أن الشعب أصبح ركوبة مطيعة فركبت رأسها ودلدلت رجليها وأغمضت عينيها وسدت آذانها عن صرخات واسترحامات واستعطافات الجوعي من معدومي الدخل ومحدوديه، وآه من خطر الجوعي وألف آه. لأنه الخطر الداهم ودائما يأتي الخطر من مكمنه.. وراسها وألف «صرمة» قديمة أو جديدة مش حتفرق أن تلغي الدعم العيني وتحوله إلي نقدي - مع أنها تعلم أن الشعب محتاج الدعمين العيني والنقدي - بس هي مطنشة وعاملة مش واخدة بالها!!
وأعلنت علي طريقة «أمينة رزق» أو«حسين رياض» أن الدعم سيكون لمن يطلبه، يعني اللي محتاج الدعم يتقدم بطلب ليحصل عليه!! وثقتهم واعتمادهم علي مروءة الشعب المصري الطيب المتدين اللي مايقبلش الحرام.
ولا أعرف من أين جاءتها هذه الثقة؟ فمعلوم دايما عن حكومتنا بجميع وزاراتها وهيئاتها ومؤسساتها أنها تتعامل مع المواطن علي أنه كذاب ونصاب وآفاك ومبيشبعش وطماع وعينه فارغة ولن يملأها إلا التراب!! ده لو المواطن كان دعت عليه الست والدته واحتاج أي مستند من الحكومة والشعب لم يسكت ورد لها الصاع صاعين.. فهو يري الحكومة فاشلة وغبية وغير جديرة بالثقة أو بالكراسي اللي قاعدة ومتربعة عليها، وإذا أخذ منها شيئا يقول هل من مزيد، لأنه في قرارة نفسه مابيخدش حاجة من جيب أبوها.. وبالطبع المواطن اللي سيطلب الدعم عليه أن يلف ويدوخ في الوزارات ولا دوخة «ينّي» في البارات حتي يقدم شهادة فقر مدموغة ومشفوعة بكرامته ودم وجهه« إذا كانت الأنيميا لسة مخلصتش عليه» وسيبصم بالعشرة ويقر ويعترف إنه مواطن كحيان وصدمان وعدمان وفي أشد حالات الاحتياج للدعم.. وحجة الحكومة ولعبها في الدعم أنه لا يصل لمستحقيه!! طب وده مسئولية مييييين؟! وهذه الاعترافات شهادة من الحكومة علي فشلها في عدم توصيل الدعم لمعدوميه، وإذا صرخنا ولطمنا

وولولنا زي الستات في الجنازات منشدة الغلاء والأزمات يعيرونا بالأسعار العالمية!
طب يا وزير انت وهو هل مرتباتنا وأجورنا وصلت الي عُشر المرتبات العالمية؟ ماتتكسفوا شوية الكام ملطوش اللي بتسموهم أجور أو مرتبات!! لكن في حقيقة الأمر الحكومة معاها حق في كل اللي بتعمله في الشعب لأن المواطن المغلوب علي أمره ترك حكوماته تفعل ما يحلو لها طول عمره لا بيراقبها، ولا بيحاسبها ولا حتي بيناقشها طالما يجد ما يكسو به جسد ويسد به رمقه وكمان ما يهموش إذا كان مڤيرس أو مسرطن أو مهيب!! يسكن في المقابر مش مهم ويقولك «الميتيين أرحم من العايشين».. أزمة في مياه الشرب «إيه يعني ما احنا شاربين من كيعانا ومرويين من المر والمرار»، المجاري تطفح، ومالوا ما احنا طافحين الكوتة وكله ماشي ومحصل بعضه!! الكهرباء مقطوعة هنحتاجها في إيه لا عندنا أبحاث ولا اختراعات ولا بنهتم بالقراءة ولا الثقافة.. وبكده يا مواطن يا فالح اهم استكتروا عليك العيش الحاف.. واللي محتاج العيش وأنبوبة البوتاجاز عليه أن يقدم شهادة فقر!! ليحصل عليها.
مع إن الحكومة «والله» في أشد حالات احتياج الدعم الشعبي من الشعب، لكنها تعلم جيدا أن الشعب رافع عنها الدعم دائما وأبدا.. فهداها تفكيرها «الشيطاني» وقررت أن تنتقم وتتقمص شخصية أبوزيد «زيت وأرز وعدس» وترفع الدعم عن الشعب هي كمان ونبقي خالصين!! ومنجلكوش في دعم.