رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قلبى عليك.. يا صاحبى!

كل يوم أسأل نفسى: «يا ترى إنت فين يا مرتضى منصور. وكيف أحوالك»؟
اختفى مرتضى منصور منذ شهور، بسبب عواصف قضية موقعة الجمل، كان القانون - ولايزال - سيف هذا الصديق المشاغب، أغلب معاركه كان يحارب وينتصر فيها بالقانون، لكن ها هو نفس القانون يحيط بخناقه ويضعه فى أصعب المواقف!

ومرتضى منصور صديق أجمل سنوات العمر والكفاح، عرفته وكيل نيابة طموحاً ونابهاً، وعرفته قاضياً مختلفاً، وثائراً بطريقة انفعالية أصبحت من علاماته المميزة.
ورغم أن صداقة حميمة ربطت بين أسرته وأولاده وأسرتى، إلا أننا كثيراً ما كنا نختلف. منذ سنوات طويلة قال لي إنه لن يخاف من إنسان مهما كان، وسمعته وهو يهاجم علانية وبلا خوف أكبر رأس في الدولة، كان الوحيد مثلاً الذي هاجم زكريا عزمي، وكان يشتم د. أحمد نظيف من بلكونة شقته في الإسكندرية!
ودخل مرتضي منصور السجن أكثر من مرة، وانتصر على وزير الداخلية العتيد المرحوم اللواء زكي بدر، ولم يكسر السجن إرادة مرتضي منصور، الذي أصبح مثل ظاهرة في الحياة المصرية!
واختلف الناس ضد شخصية مرتضى منصور، أصبح لديه أعداء فى منتهى الخبث والشراسة، وأصبح لديه أحباء ومؤيدون، وكان يمشى في

الشارع فيتجمع الناس حوله ويتعطل السير والمرور، وكأنه عادل إمام نجم الملايين!
لكن كل ذلك لم يغير من طبيعة صداقتنا، ظلت أجمل لحظاتنا، ونحن نتناول الفسيخ في العشاء، وكان يقف أمامي مرتدياً جلباباً أبيض وكأنه طفل صغير ويتحمل مني اعتراضات وملاحظات، لا يمكن أن يتحملها من إنسان.
وأستطيع أن أقول من قلبي إن مرتضى منصور صديق عمرى الحقيقى، لكن قلبي الآن يوجعني علي ما انتهى إليه حال مرتضي هذه الأيام، وليس بسبب خوفى عليه من قضية موقعة الجمل، فأنا شاهد أمام الله، على وطنية وإخلاص مرتضى منصور!
< أين="" مرتضى="">
- كيف يعيش دنيا الاختفاء؟
< ماذا="" يأكل..="" ومن="">
- هل هو مكتئب محبط.. أم غاضب كالبركان كعادته؟
< هل="" عنده="" أمل..="" أم="" هزمه="">
- قلبى عليك.. يا صاحبى!