رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا رئيس مصر.. اللهم إنى قد بلغتك!

الساكت عن الحق شيطان أخرس، يعنى أن كثيرا منا كنا شياطين فى وقت من الأوقات. كان سكوت بعضنا بإرادته، سواء كان ذلك عن غباء، أو لأننا كنا نعمض عيوننا حتى لا نرى الحقيقة المؤلمة. وكان البعض يسكت ويقطع لسانه بنفسه، إما خوفاً وإما نوعاً من النفاق والمداهنة، لأنه يريد لنفسه مصلحة شخصية!

والذين قالوا ثورة طالبوا أول ما طالبوا بالحرية، وطالبوا بالديمقراطية، يعنى من حق كل مواطن فى هذا البلد أن يقول رأيه ويعلن عما يراه حقاً. وقد حدث ذلك بالفعل رغماً عن الجميع، سائق الميكروباص يقول رأيه علانية فى رئيس الجمهورية، وعامل القمامة يتحدث بصوت مرتفع عن نظام الحكم، وهذا حق للجميع.
لكن المرفوض وغير المفهوم ألا تستوعب القيادات السياسية الحاكمة حرية الجميع فى إبداء آرائهم والإعلان عن مواقفهم، وكل الناس اليوم يتحدثون فى ضيق، على محاولات إرهاب الصحفيين والإعلاميين الذين يتبعون مواقف وآراء معارضة لنظام الحكم الحالى وبعض تصرفاته وتصريحات رموزه.
يقول الناس فى كل مكان أن الإخوان ضاقت صدورهم بالمعارضة، وبدأوا فى تضييق الخناق على بعض الصحفيين والإعلاميين، وإلصاق التهم بهم، وهى تهم خطيرة مثل سب رئيس الجمهورية، والتحريض على الثورة وقلب نظام الحكم

بالعنف، وسواء كان ذلك حقيقة أو افتراء، فإن أسلوب المواجهة بهذه الطريقة يعد شيئاً خطيراً واعتداء صارخاً على الدستور - أى دستور - وعلى حق المواطن المصرى فى التعبير عن رأيه.
ما يحدث الآن فى عهد الإخوان نسخة طبق الأصل، مما كان يحدث فى النظام السابق، الذى كان يرى المعارضين خونة، وتجب محاكمتهم ووضعهم فى السجون.
وعلى رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى أن ينتبه ويحذر من نصائح بعض رجاله ومستشاريه الذين يتبنون هذا الأسلوب الفج، فى مواجهة المعارضين.
تذكر يا سيدى الرئيس أن أحد أهم أسباب انهيار النظام السابق والثورة عليه، كانت مستشارى السوء الذين أحاطوا برأس النظام، وأغرقوه وغرقوا معه عندما زينوا له هذا الأسلوب فى قطع ألسنة المعارضين!
اللهم إنى قد بلغت يا فخامة الرئيس..
اللهم فأشهد!
بقلم - محمود صلاح