عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نريد من رئيس مصر.. أن يتكلم!

لو كنت مكان رئيس جمهورية مصر، لخصصت يوماً كل أسبوع أو كل شهر، أتحدث فيه ساعة من القلب مع الشعب المصري علي شاشات التليفزيون والراديو، حديثاً كله شفافية وصدق.

في هذا الحديث المباشر الأسبوعي أو الشهري أفتح كرئيس جمهورية قلبي لناس بلدي، وأصارحهم بكل ما خفي عنهم من أسرار المشاكل والمصاعب، التي واجهتها البلاد خلال الأسبوع أو الشهر، وماذا فعلت كرئيس وماذا فعلت حكومتي لحل هذه المشاكل، والتغلب علي تلك المصاعب.
من حق الشعب المصري أن يعرف ماذا يجري في حياته، وكيف يؤدي ولاة الأمور واجبهم، وماذا يتم عمله لكي تنتهي مشاكل المصريين واحدة تلو الأخري، ماذا حدث في مشكلة الفقر، ومشكلة التعليم ومشكلة الصحة، الناس زهقت من أسلوب إبعادها عما يدور في حياتها.
هناك أشياء كثيرة تحدث وقرارات مصيرية تتخذ، ويدور الغموض حولها، وحول أسبابها ودوافعها، أشياء وقرارات خطيرة، تهم المصريين، لكن لا أحد يفهم، الناس يتكهنون ويؤلفون الحكايات والشائعات لأنهم لا يعرفون الحقائق.
ورئيس الجمهورية عندما يحرص علي الحديث الأسبوعي أو الشهري، ومفاتحة شعبه بما يحدث، فإنه يقضي علي الشائعات، ويضيق أية فجوات بين الرئيس والشعب، ويكسب ثقة وتأييد المواطنين، ويؤكد مفهوم مشاركة الشعب

في الحكم.
في الماضي كان الدكتور طه حسين، يلتقي مع الناس كل أسبوع، فيما كان يسمي «حديث الأربعاء» علي الراديو، وصحيح أنه كان في الغالب يتحدث حول موضوعات أدبية وفكرية، قد يتصور البعض أنها لا تهم سوي المتخصصين، لكن الحقيقة أن نسبة كبيرة من المصريين كانوا يحرصون علي سماع الدكتور طه حسين.
والدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية مصر، ليس هو الدكتور طه حسين، لكنه يجب أن يعرف أن الناس في مصر زهقوا من كلام المسئولين والمساعدين والمستشارين والمؤيدين، الناس يريدون أن يتحدث معهم رئيسهم بشكل مباشر وبدون وسيط، وبصفة دورية، وليس في المناسبات أو المساجد فقط!
هذا شيء هام يحتاجه ويريده المصريون.
نريد أن نعرف ماذا يجري في بلدنا
ونتمني أن نسمع ذلك من رئيس جمهوريتنا.
«مش كده ولا إيه؟!».

محمود صلاح