عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صناعة الفكرة وتحقيقها

الزراعة المصرية عُوقت عن عمد وبنهج تراكمى ، عبر النظام السابق ، لصالح الإستثمار المباشر تحديداً ، ولدىَّ دلائل دامغة على ذلك.
الزراعة المصرية من القطاعات التى تستقطب الإستثمارات المتوسطة والصغرى والمتناهية فى الصغر بامتياز ، ومن هنا فلك أن تتصور قدر المعاناة التى شملت أسراً مصرية عديدة ، دخلها يعتمد على الزراعة وما تقوم عليه من صناعات ، وفرص تشغيل تقلصت كذلك ، مما أثر بالسلب على قاطنى الريف المصرى ، ناهيك عن الضرر الذى طال الدخل القومى ، والإعاقة التى شملت النماء المصرى عموماً.


كيف نحرر الزراعة المصرية من قيودها؟

لدينا بنية أساسية رائعة وغير مستغلة ، تغطى كافة الحيازات الزراعية فى مصر ، الكبرى منها والصغرى ، هى التعاونيات الزراعية ، يمكننا وحتى عير القانون الحالى للتعاونيات رغم أملنا فى تطويره ، أن نعزز من دورها عبر تدريب كادر هام فيها ، وهو «مشرف» الجمعية ، من خلال برامج تدريب نوعية «محددة» ، ليحقق لنا الآتى ، وبإيجاز:ـ
1ـ إمداد واضع السياسة الزراعية فى مصر ، بل والسياسة العامة للدولة ، بمعلومات حقيقية عن القطاع ، فضلاً عن معلومات تخص المزارع واختياراته وسلوكه مع العمليات الزراعية المختلفة ، بعد تحرير المزارع من موروث ثقافى ، جعله يخفى معلوماته الحقيقية ، وكذلك عبر آليات إدارية علمية راقية ، يتمتع بها مشرف الجمعية ومعاونوه ، يجعل هذا الإستخلاص ميسوراً.
2 ـ إمداد المزارع بالمعلومات ، وإرشاده ، وتثقيفه.
3 ـ خريطة زراعية مصرية ، تنوع من المزروعات عبر التوجيه غير المباشر دونما إجبار «وهذا ممكن ، صدقونى» ، وتعظم من عوائدها على الفلاح عبر التكثيف وليس زيادة سعر المُنتَج الزراعى «وهذا ممكن ، صدقونى» مع عدم الإخلال بآليات السوق الحر ، وتعظيم الصادرات المصرية «النوعية».
4 ـ إقامة صناعات «جديدة» ، قائمة على الزراعة ، وأخرى «جديدة أيضاً» تخص مدخلاتها ، وثالثة جديدة قائمة على الصناعات القائمة على الزراعة.
5 ـ زيادة ملحوظة ، لفرص التشغيل ، لقاطنى الريف.
6 ـ المساهمة فى دعم مفهوم متطور جديد ، لحاضنات المشروعات الصغيرة ، ومن ثم تحقيق تطور واضح وفعالية لـ

«المرأة الريفية المنتجة» ، بل والأسرة الريفية المنتجة كذلك.
7 ـ إمداد جهات عديدة فى الدولة ، بمعلومات نوعية ، منها ما يخص التعبئة العامة والإحصاء ، ومنها ما يخص مشكلة الوصول إلى كلِ المستحقين للدعم ، تمهيداً لرفع الدعم السلعى ، وإعتماد الدعم النقدى ، ذلك على سبيل المثال لا الحصر ، وهو كثير صدقونى.
7 ـ توفير فرصة حقيقية للتجميع الزراعى ، ومن فوائده العديدة ، حل مشكلة مركبة تتعلق بحرق المخلفات وتقليص الأزمنة البينية المهدرة بين المواسم ، والنزول بتكلفة المدخلات الزراعية.
8 ـ القضاء على جريمتين على الأقل ، الأولى تتعلق بالسوق السوداء فى الأسمدة الكيماوية ، والأخرى المتعلقة بأصحاب الضمائر الخربة من التجار ، الذين يخلطون القمح المصرى المحلى العال الجودة ، بالقمح المستورد الرخيص ، عند التوريد السنوى للقمح للبنوك الزراعية وللشون وللمطاحن ، وهذه تحديداً تكلف الدولة سنوياً الكثير.
9 ـ تطوير مبنى الجمعية الزراعية ، وتعديد خدماته ، وزيادة موارده.
10 ـ تحقيق رضاء غير مسبوق ، ليس فقط لدى المزارع المصرى وأصحاب الأعمال القائمة على الزراعة ، بل لقاطنى الريف جميعهم.

هذا الموضوع أيضاً ، أثره يبدأ فى المدى القريب ، مردوداته المباشرة تصاحب تكاليفه الأولى ، يمكن إعتماده كذلك فى قائمة المائة يوم «الموازية» ، التى سبق أن اقترحتها منذ أيام قليلة.
الأمر كما قلت من قبل ، يحتاج لقناص سياسى ، وقرار.
محسـن صـلاح عبدالرحمن
[email protected]