رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر على حافة الهاوية

سألنى صديقى لماذا كل هذا الغضب الذى أراه فى وجهك؟.. فأجبته بأن حال مصر الآن لا يسر عدواً أو حبيباً؟.. فأجابنى: لقد قطعنا مشواراً طويلاً نحو الهدف والحلم فسألته ما الهدف؟.. فأجابنى: الحرية والديمقراطية..

فعلقت قائلاً: إذا كنت تقصد الانتخابات النزيهة التى جرت فمثلها مثل الأفلام العربى القديمة التى تنتهى بزواج البطل والبطلة بينما ظروفهم هى التى تحكم نجاح الزيجة وأضفت بأن أدولف هتلر تولى حكم ألمانيا بعد انتخابات حرة وتولى الحكم فى أحلك ظروف مرت بها ألمانيا وكان الشعب جائعاً والبطالة متفشية والحدود منتهكة والشيوعية أوشكت على تسلم زمام الأمور ولكن الرجل الذى كان أومباشى فى الجيش النمساوى فى الحرب العالمية الأولى وشهد مهانة ألمانيا فى نهاية الحرب العالمية الأولى صمم على إعادة بناء الدولة وقواتها المسلحة وكان خطيباً مفوهاً يسحر جوع طموح الشعب الألمانى إذا قام وخطب فيهم وفى خلال ست سنوات فقط أعاد بناء ألمانيا واقتصادها وملأ البلاد بالمصانع وفرص العمل وبنى الطرق مثل الأوتوبان وأمر علماءه فأعطوا الشعب سيارة الشعب «فولكسفاجن» التى ما زالت كوكب السيارات حتى الآن وسيارة فاخرة مثل المرسيدس بنز وجعل الجيش الألمانى أقوى جيوش العالم قاطبة وأخرج مصانعه الدبابة «التايجر» والطائرة «مسير شميدت» والغواصة U2 «يو تو»، وغيرها من الأسلحة التى تفوقت على أسلحة العالم شرقاً وغرباً ولكن فى النهاية أغرق العالم فى الحرب العالمية الثانية التى أودت بحياة ستين مليوناً من البشر ودمرت أوروبا تدميراً شاملاً وفى النهاية دمرت ألمانيا تماماً وقسمت إلى دولتين شرقية وغربية وقسمت عاصمتها برلين إلى أربعة أجزاء، الإعلام المصرى خاصة القنوات الفضائية أصبحت مصدر رزق للأطباء لأن الحوار معظمه يرفع ضغط الدم والسكر عند شعب عانى الكفاية ولكن العجب العجاب فيمن رفعوا برقع الحياء ولا هم لهم إلا الكلام فى تاريخ مزيف مثل الذين يفتخرون بأنهم ناصريون حتى النخاع ثم يرفعون شعارات الثورة مثل الحرية والكرامة ويحيرنى فى هؤلاء أن الحقبة الناصرية تاريخياً هى أسوأ الحقب فى تاريخ مصر الحديث ونتكلم التاريخ لأن التاريخ لا يذكر الشعبية ولا نصير الغلابة فعندما تتولى مسئولية بلد بحجم مصر يكون همك الوحيد هو الحفاظ على مقدرات هذا الوطن والحفاظ على حقوق وحريات مواطنيه وأهمها رفع مستوى المعيشة لشعب فقير أمى لا يملك معظمه قوت يومه وملخص حكم عبدالناصر بعد فترة الصراع على السلطة لأنه جاء بانقلاب هدفه الحكم وليس الديمقراطية والدستور وتسليم السلطة لحزب الوفد صاحب الأغلبية الشعبية الكاسحة بناء على أعظم ثورات مصر ضد أقوى إمبراطورية فى التاريخ الحديث وتصميم الثوار على عودة زعماء الثورة المنفيين وبعد عودتهم وقيام دستور 1923 وملكية دستورية ومجلس نواب الشعب وأحزاب سياسية وتداول السلطة وشباب واع سياسياً وهم وقود الثورة خلف زعمائهم وجاء عبدالناصر وطرد محمد نجيب وخالد محيى الدين أنصار الديمقراطية وفاوض الإنجليز على الجلاء وقبل شروطهم التى رفضها كل زعماء مصر من قبله وفصل السودان عن مصر الذى بقى موحداً كأكبر دولة عربية وأفريقية منذ محمد على وتعاقد على صفقة السلاح للجيش من الكتلة الشرقية من طائرات ودبابات ومدفعية ودمرها كلها فى حرب 1956 بعد تأميم القناة التى أغلقت فى عهده تسع سنوات وأدخل مصر فى وحدة فاشلة مع سوريا بدلاً من السودان وضخ اقتصاد مصر فى سوريا ثم زج جيش مصر فى حرب فاشلة أخرى فى اليمن استمرت خمس سنوات تم القضاء فيها على غطاء الذهب لمصر الذى كان يدفع للقبائل اليمنية لشراء ولائهم وكانت النتيجة هزيمة 1967 المروعة التى أضاعت

ما تبقى من فلسطين والقدس وفوقها هدية صحراء سيناء وهضبة الجولان وتدمير الجيش المصرى بالكامل، خاصة سلاح طيرانه الذى دمر فى ثلاث ساعات وترك كل أسلحته هدية لإسرائيل فى سيناء ومجزرة جنود مصر عشرين ألف قتيل وضعفهم المصابين وآلاف الأسرى الذين تم تبادلهم مقابل الجاسوس الإسرائيلى لوتز وتم تدنيس سماء مصر بغارات سلاح الطيران الإسرائيلى يومياً على جميع ربوع الوطن وبدأنا بالتسول من السعودية والكويت لإعادة بناء الجيش المصرى من نقطة الصفر وتم تهجير سكان محافظات القنال وتدمير المدن الثلاث تدميراً شاملاً وبعد الحرب وبعد بيان 30 مارس ملأ المعتقلات من جديد ومذبحة القضاء والقضاة بإقالة جميع قضاة مصر ثم إعادة تعيينهم بعد إقصاء كل من شارك فى بيان القضاة لعودة الحريات جميعاً والإفراج عن المعتقلين ورحل الزعيم وأرض مصر مدنسة بأقذر احتلال واقتصادها تحت الصفر وسجونها مليئة بالمعتقلين ويخرج علينا مستشار عبدالناصر الأوحد وعنده جميع الحلول ومنتقداً كل ما جاء بعد عبدالناصر وبعد اغتيال السادات كتب مؤلفه «خريف الغضب» ذاكراً أن والدة السادات اسمها «ست البرين» وكانت من عبيد السودان، لى سؤال للكاتب الكبير العملاق إذا كانت عندك جميع الحلول فلماذا لم تنصح عبدالناصر بها ولماذا لم تشر عليه بالديمقراطية والإفراج عن المعتقلين وحرية الصحافة وحرية الرأى وعدم تزوير الانتخابات الهزلية ذات 99 بالمائة ولماذا قبلت أن يعتقل فى عهده كل رموز الرأى من السياسيين من أقصى اليمين حتى أقصى اليسار لماذا تركته يفصل الكتاب والصحفيين ويدخل معظمهم السجون لمجرد مخالفته فى الرأى ولماذا سمحت له بالتعذيب والقتل داخل المعتقلات مثل اليسارى شهدى عطية ومئات غيرهم ولماذا لا نتحدث عن اعتقال مديرة مكتبك فى الأهرام ودكتور جمال العطيفى، مدير الشئون القانونية بالأهرام، وكل أعضاء مكتبك الذين حضروا دعوة للعشاء فى منزل السيدة نوال المحلاوى وسجلت لهم أجهزة الأمن نكتة سياسية وكفى نقدك للضربة الجوية فى حرب أكتوبر لأن قائد هذه الضربة حافظ على قوات مصر الجوية سليمة طوال الحرب ولم يتركها تدمر على الأرض مرتين فى حربين واتق الله فى مصر وتاريخها الحقيقى.
أيها الناخب المصرى اذهب وألِ بصوتك الحر لمن يخدم هذا الشعب وحقوقه وينهى هتاف: بالروح بالدم ومن يعلى كلمة القانون ولا أحد فوق القانون واحترام القانون والقضاء ويسرع بنا نحو حضارة تخلفنا عنها أكثر من اللازم.

د. حسن شوكت التونى
[email protected]