رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الصراع السياسى فى مصر

ان الساحه السياسيه فى مصر مليئه بالانقسامات والصراعات   وهذا يقود البلاد الى عدم الاستقرار والفوضى ويدل
اننا مازالنا  فى بدايه الحياه السياسيه وكيفيه ممارستها  ومع قرب جوله انتخابات  الرئاسيه الاعاده وبدلا من اهتمام

المرشحين بأعاده طرح برامجهم  السياسيه والاقتصالديه والفكريه   والاجتماعيه  اخرط المرشحين فى الحرب الكلاميه 
وتبادل الاهانات  والسباب وهذا لايليق بمرشحين السياسيه فنحن لم نتعلم بعد كيفيه خوض العمليه السياسيه بشرف
وتحضر  مثل الدول المتحضره عندما تخوض المعارك السياسييه والخصوم السياسيون بتحضر ورقى وسلاحهم
برامجهم السياسيه  الاصلاحيه وليس الاهانات وتبادل الاتهامكات فهو شئ مرفوض ويضر بالحياه الديموقراطيه . ان
اجتماع د/مرسى السرى مع السلفيين ووعدهم بأعطاءهم الحريهع فى الممارسه وتطبيق الشرعيه تدريجيا  بما
يرضيهم حتى لو كان مفهوم غير  صحيح يذكرنى بوعد بلفور وعد لايمللك لمن لايستحق عندما وعد اليهود بتقسيم
واعطاء فلسطين له كذللك مرسى يوعد د/مرسى السلفيين  بتقسيم مصر الى طوائف والتعدى على سلطات الازهر
الجهه الشرعيه الوحيده التى لها الحق بتطبيق ونشر الوعى للشريعه بين الناس  نحن فى اشد الحاجه مع تدهور
الاخلاق وانعدام الضمير لدى الغالبيه الى نشر مفاهيم الشريعه السمحه  ولكن الشريعه الخالصه من عند الله التى انزلها الله وليست شريعه الاخوان او السلفيين الذى معظمهم يستغل الشريعه لمصالحه السياسيه  للاسف الشديد التيار
الاسلامى فى مصر يعانى من سلبيات كثيره وخطيره ولا تمثل ايدلوجيه او فكر تياره الذى من المفترض انه يمثله 
ويرفض الاخر فالمقصود  بالتيار الاسلامى هو توظيف الشريعه وادخالها لتنظيم الحياه بطريقه مدنيه راقيه معاصره واستخدام تنظيمات الشريعه وفكرها المتطور فى رقى الانسان مع مراعاه  حريه الاشخاص وعقائدهم التى لاتتتنافى مع
الشريعه ويجب على من ينتمى لهذا التيار ان يكون دارس مثقف منتفتح عالم بأمور الدين والدنيا وتطورات العصر 
وكيفيه مواكبته فى حدود الحريه التى كفلها الشرع  هذا هو مفهوم التيار الاسلامى لكن للاسف الاحزاب الاسلاميه هنا
فى مصر  لاتتبع تللك المفاهيم ويرفضون مفهوم الحريه ويستغلون الدين من اجل تحقيق مكاسب سياسيه ويلعبون على وازع الدينى لدى العامه خاصه البسطاء  نحن لا نرفض التيار الاسلامى بالعكس نحن نرفض التيار الذى لايعبر عن
فكره لانه من المفترض انه بيمثل  صوره المسلمين وصوره الفكر الاسلامى  نريد افعال لااقوال وخطب دينيه تلهب
المكشاعر وتغلق العقول  نريد امه مثقفه متدينه راقيه  تععرف حدودها وتخشى الله تعال ى فى الخفاء وفى العلن  الله
لايبارك فى قوم منافقون  او

يدعون ماليس فيهم فقد قال تعالى (كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالاتفعلون)  ان التيار
الاسلامى فى تونس وجه حضارى ومستنير ويعبر عن ايدلوجيته والوجه المستنير للفكر الاسلامى لذللك يسود
الاستقرار بعض شئ هناك اتمنى ان نحذوا حذوهم وان نستفيد من فكرهم  لان سبب عدم الاستقرار فى مصر احزاب
مدنيه ضعيفه مفصوله هن الواقع واحزاب اسلاميه تستغل الدين وتقسم الناس الى طوائف  وتغلق العقول وتؤدى الى
التناحر بين الناس وضعف الثوار فى الحفاظ على حقوق ثورتهم  . ان وثيقه الاتفاق التى قامت بها الاحزاب المدنيه
حقوقها وحقوق مدنيه الدوله فى حاله وصول الاسلاميين او الفلول تدل على ضعف تللك  الاحزاب وعدم قدرتها  على
مواجهه اى من المرشحيين حال وصوله  وهى لاتعى الدرس جيدا  لان هناك فى التاريخ موقف مشابهه عند قيام الثوره
ضجد الوالى العثمانى وتم تعيين محمد على بدلا منه واخذ الاعيان والعلماء والمشايخ بقياده عمر مكرم تعهد من محمد على  عند توليه بعدم الظلم ومراعاه الحقوق والواجبات  فى عصرهم  فما كانت النتيجه عندما تمكن محمد على من الحكم قام بالتخلص من قيادات الثوره الشعبيه وبث الفرقه بينهم  ونفى عمر مكرم والقضاء على الثوره نحن لسنا بحاجه الى الاتفاق يمكن ان ينقض فى لحظه ويجهض الثوره نحن بحاجه الى الاتحاد وتوحيد الصف وان يكون لنا تأثير فى الشارع المصرى والاندماج فى المجتمع  وتحديد مطالبنا واخضاع الاخر لمطالبنا بتاثيرنا وقوتنا وان لا نكون لقمه صائغه فى فم الطغاه وان نستفيد من تاريخنا ففى تاريخ عظه وحكمه والا نكرر اخطاء السابقين