رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صوتي للشفيق.. إلا إذا!

. نعم سأمنح صوتي للشفيق الذي قلت فيه ما لم يقله مالك في الخمر.. اذا ظل الاخوان في عليائهم، ورفض د.محمد مرسي مد يده الى حمدين صباحي ود.أبوالفتوح وخالد علي.. وحتى حازم أبوإسماعيل وعمرو موسى ود.البرادعي، ليشكلوا كتلة واحدة في وجه إعادة انتاج نظام مبارك في نسخة «محسنة» ومطورة ستستفيد ولاشك من اخطاء الماضي الأسود.
 
.. نعم سأعطي صوتي للشفيق.. إذا اصر د.مرسي وجماعة الاخوان المسلمين على خوض معركة الاعادة وحدهم، مع اقصاء المرشحين الثلاثة ومعهم حازم أبوإسماعيل وخالد علي ود.البرادعي عن «الشراكة» في الحكم للأربع سنوات المقبلة، وان يتم توضيح دور كل منهم من خلال برامجهم المعلنة، وأفكارهم المنشورة والموثقة، وأطروحاتهم والتي لو أخذنا أفضل ما فيها، وانتقينا من كل برنامج ملفاً يكون الأبرز والأكثر ابهاراً وتحقيقاً لطموحات مصر ما بعد الثورة، لتشكل لدينا «خريطة طريق» تضم كل الأمنيات، وليكن كل منهم مسؤولاً عن تطبيق «ملفه»، ويحاسب أمام الشعب.
 
…. نعم سأدلي بصوتي للشفيق.. إذا لم يع كل الرموز الوطنية التي ذكرتها من د.مرسي وحتى خالد علي قسوة الطعنة التي تلقوها، وحرارة «الصفعة» التي ألهبت «وجوه».. كانت قبل تلقيها ضاحكة مستبشرة، تعتقد أن مصر قد أصبحت تحت لوائها، ورفض أغلبهم أن يتوحدوا تحت راية واحدة ضد ضياع الثورة، واعتقد كل منهم – سواء كان حزباً أو جماعة أو فرداً – أنه يستطيع وحده الفوز على الفلول، والانتصار على الثورة المضادة، ولم يستوعبوا الدرس العتيق الذي يقول ان «الاتحاد» قوة.
 
.. نعم سأضع بيدي ورقة انتخاب الشفيق، وأنا أتجرع المر.. وأستطعم الحنظل.. وأبتلع العلقم.. إذا استمر مدعو الثورة على كبريائهم،.. ومتعاطو الوطنية في عليائهم وكل منهم يتخيل واهماً انه يجب ان يكون وحده «المخلِّص» لمصر من آلامها، .. و«منقذ» المحروسة من أذناب النظام السابق، وفلوله.
 
اقول لكل التيارات والقوى الوطنية، الاخوان والسلف، والوفديين، وشباب الثورة،
والناصريين والليبراليين، والاقباط المسيحيين، وكل من يريد خيراً لهذا البلد: ان المعركة وصلت مرحلة الحياة أو الموت.. تواءموا تنجحوا في التصدي للطوفان.. توافقوا تنقذوا الثورة من الضياع.. تنازلوا واتحدوا حتى لا تتحول دماء الشهداء حمماً بركانية حمراء تحرقنا جميعاً.. وحتى لا تسيل الدموع من عيون أمهاتهم وزوجاتهم وابنائهم أمواجاً هادرة تغرق الاخضر واليابس..
 
أفيقوا يرحمكم الله.. ويرحم بكم مصر التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار.
 
كلمة أخيرة لمن يتهم شعب مصر العظيم بأنه غير مؤهل للديموقراطية.. وأناسها الطيبين بأنهم باعوا الثورة وارتموا في أحضان جلاديهم.. وفقدوا عقولهم فمنحوا صوتهم لمن يعتبر «مبارك» مثله الأعلى.. أقول لكل هؤلاء العيب أبداً لم يكن في المصريين..
 
فالمصريون منحوا أكثر من  %65  من أصواتهم لمن اعتقدوا أنه يمثل الحق والثورة، وليس ذنبهم أن ممثلي الثورة والتغيير وضعوا لأنفسهم «عناوين» مراسلة مختلفة، فتشتتت أصوات المصريين بينها.. وذهبت ريحهم.. وكان ما كان.
 
ان شعب مصر العظيم يستحق من كل منكم أن يضع مصلحة مصر فوق مصالحه الشخصية،.. هل تسمعون جميعا؟. هل تعون كلكم خطورة ما نحن فيه؟ وإلا.. فإن صوتي. وأصوات الكثيرين ستكون للشفيق.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
 
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
 
 
 
بقلم :حسام فتحي
 
 

[email protected]