عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نحن نغرق «عادى».. السيد الرئيس «لا»!

ذكى سأل سؤالاً واحداً، لكنه وضعه فى أشكال مختلفة.
< س.="" سؤال:="" ما="" رأيك="" لو="" ركبت="" سيارة="" 7="" راكب،="" فاكتشفت="" بعد="" فوات="" الأوان="" أن="" السائق="" أرعن="" طائش="" لا="" يحترم="" القانون="" وينطلق="" بالسيارة="" فى="" سرعة="" جنونية،="" وينتهى="" الأمر="" بحادث="" مخيف="" يموت="" فيه="" كل="" الركاب="" ومن="" بينهم="" حضرتك؟!="">

< س.="" سؤال:="" كيف="" يكون="" موقفك="" وشعورك="" إذا="" ركبت="" طائرة="" فيها="" 700="" راكب="" وبعد="" أن="" حلقت="" الطائرة="" بعيداً="" عن="" الأرض="" اكتشفت="" أن="" الطيار="" لم="" يدخل="" كلية="" الطيران="" أصلاً="" ولا="" يعرف="" قواعده="" ولا="" حتى="" ألف="" باء="" الطيران،="" لكنه="" يتلقى="" تعليمات="" بالحرف="" من="" ناس="" آخرين="" فى="" برج="" المراقبة="" أو="" أى="" مكان="" آخر،="" ولا="" يعرف="" الإقلاع="" الآمن="" ولا="" الهبوط="" السليم.="" وقد="" يهمس="" له="" هاتف="" خفى="" فى="" أذنه:="" «توكل="" على="" الله="" وانزل="" بالطائرة="" والركاب="" فى="" أعماق="">
وقد يقول المثل «الرفيق قبل الطريق» لكن العقل يقول «القائد قبل الطريق وقبل الرفيق» ولعل الساعات القادمة ستكون مصيرية لشعب مصر قبل أن تنتهى القصة وانتخابات الرئاسة. ويتم الإعلان عن اسم وصورة رئيس جمهورية مصر القادم. أياً كان من الإخوان أو من غيرهم من بقية المرشحين.
والمؤكد أننا نريد رئيسًا واحداً لأن «المركب اللى فيها ريسين تغرق»، مؤكد أيضاً أننا نريد رئيساً يحكمنا من شخصيته وبرنامجه وليس من خلال توجيهات حزب أو جماعة أو دولة أخرى!
والمؤكد أن شعب مصر يريد رئيساً يكون فى خدمة الشعب لا أن يكون الشعب فى خدمة الرئيس ومن يمثلهم هذا الرئيس، نريد رئيسًا يقبل رؤوس المواطنين العاديين لا رئيسًا يقبل يدى مرشد جماعته أو حزبه!
الشعب يريد رئيسًا جديداً، لا يشبه أحداً

من الرؤساء السابقين، ولا يتصرف كما كانوا يتصرفون، وكأن مصر هى «عزبة السيد والدهم»، نريد رئيساً عنده عقل وضمير وأخلاق، وعنده أيضاً قلب يشعر بآلام وهموم الفقراء وهم أغلبية الشعب المصرى.
وأخطر ما فى هذه الانتخابات أن يتحول المصريون إلى متفرجين، لا يشاركون ويكتفون بإظهار الضيق والامتعاض، إن كل الصراعات التى أصبحت علانية على حكم البلاد، يمكن للمصريين العاديين أن يتحكموا فى نتائجها بمنتهى البساطة. والمطلوب من كل مصرى أن يذهب إلى لجنته الانتخابية، وألا يسمح لمتلاعب أو بمزايد بالتلاعب به وبصوته وبمستقبله!
هذه انتخابات خطيرة..
ولابد أن يدرك كل مصرى هذه الحقيقة، فإما أن يفرض المصريون كلمتهم ويمارسون حقهم فى بلدهم وعلى أرضهم، وإما أن يتركوا قيادة البلد لمن لا يستحقها أو لا يصلح لها.
فى صندوق الانتخابات..
سكة السلامة.. وسكة الندامة.
فأى سكة تريدها لنفسك؟
ومع أى قائد.. تحب أن تعيش غداً
أو تغرق وتموت..
وغالباً القائد لن يموت.. لأننا عندما نغرق جميعاً - لا قدر الله - سوف نكتشف أن الوحيد الذى يملك «سترة نجاة».. هو السيد الرئيس!
---

بقلم: محمود صلاح