الاتحاد الخليجي صفعة في وجه عمائم طهران
كان نداء خادم الحرمين الشريفين للاتحاد الخليجي نقطة تحوّل كبير، على مسار الخليج ومستقبله، من جميع النواحي الاقتصادية والسياسية والأمنية وغيرها. وبعد اجتماع قادة الخليج في الرياض الأسبوع الماضي وإقرار دراسة بنود الإتحاد،
بدأ تحويل الأمر نحو الواقع في المستقبل القريب بإذن الله . هذه الخطوة الحثيثة جاءت كبشرى عظيمة أفرحت المجتمعات الخليجية، وهشَّت وبشَّت لها وجوه وأفئدة وعقول الخليجيين والخليجيات، لمعرفتهم بأن الوحدة الخليجية والتكتل سيدفعان نحو النهوض لمواجهة المخاطر والتحديّات في ظلِّ المتغيرات المتسارعة في العالم بأكمله في الوقت الراهن، خصوصاً أنه وقت الربيع العربي وخطر التمدد الإيراني في المنطقة. لا شك أن المواطن الخليجي يطمح أيضاً مع هذا الاتحاد في المشاركة الفعلية في الرأي وبناء المستقبل من خلال البرلمانات وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني، والحاجات الضرورية الاجتماعية الأخرى الملحة للمجتمعات المدنية المتحضرة اليوم، ولا أعتقد أن التفكير الجاد بالبرلمانات وما يدخل في حكمها والاهتمام بتطبيقها على أرض الواقع.. لا أعتقد أن ذلك سيغيب عن السياسيين في البلدان الخليجية؛ لأن النتيجة ستكون في النهاية (الوحدة) التي ستصبُّ حتماً في صالح الدول الخليجية ومواطنيها على أية حال. وفي المقابل رأينا بعض التصريحات الإيرانية المتخوّفة من هذا الاتحاد رغم أنه لا شأن لهم بسيادة دول الخليج وقراراتها، ولكنهم يخشون من هذا الاتحاد، لأنهم يعلمون أنه سيكون مقبرة لجميع مطامعهم الوحشية وخبث سياستهم التوسعية.. سيكون هذا الاتحاد رادعاً لها بوحدة أبناء الخليج
رائف بدوي
twitter.com/#!/raif_badawi