رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سؤال ثان للسيدة چيهان السادات

في نفس المكان وعلي نفس الصفحة وجهت سؤالا للسيدة چيهان السادات وسألتها عمن أعد لها رسالة الدكتوراه.. وأيضا عن العقد الذي بمقتضاه حصلت علي جزء من متحف محمد محمود خليل؟.. لكنها للأسف لم تجب عن الجزء الأول من السؤال ولا الجزء الثاني.. لكن الشعب المصري لن ينسي يا من كنت سيدة مصر الأولي!!

ففي كتاب للأستاذ الكبير إسماعيل النقيب تبين أن أحد الوزراء وهو الفنان بدر الدين أبوغازي قد دفع منصبه مقابل اعتراضه - وكان وزيرا للثقافة - علي استيلاء - هكذا قال - رئاسة الجمهورية علي متحف محمد محمود خليل وإلحاقه بمنزل السادات!
ويضيف الكاتب الكبير في كتابه «أسرار الزعماء»: أتعجب من الزمن الذي كانت مصر تمتلك وزيرا يعترض بدافع المصلحة العامة وأن تتحول الأمور الي أن يصبح لدينا - فقط - وزراء الموافقة الذين تكشف فسادهم وظهر جليا؟! لكنني مازلت مصرا علي أن تتحدث چيهان السادات التي سرقت جزءا من هذا المتحف وكانت - وهي وزوجها - تتصرفان وكأن مصر عزبة «تابعة لهما يفعلان بها ما يشاءان، ولابد أنها تعرف الأكذوبة التي تروج لها.. وتعيش من أجل عدم نسيانها وحق أن زوجها هو رجل الحرب والسلام.. وأسأل: أين السلام الذي أصبح زوجها رجلا له.. انه يا سيدي لم يحدث.. ولن يحدث فكيف يكون السادات رجل الحرب والسلام كما تزعمين ويزعم آخرون؟
الشعب الفلسطيني مازال مشردا ومشتتا في بقاع الأرض.. ومعاهدة كامب ديفيد ما خفي منها أكثر مما أعلن عنه.. ولعل القيود التي وضعت علي معبر «رفح» المصري فضحت ذلك.
ونتنياهو وشارون وباراك وآخرون لم يصغوا سلاما وهم ليسوا رجال سلام لا مع مصر ولا مع غيرها.. فكيف يصبح السادات رجل سلام اللهم إلا كما قال وزير خارجية مصر الأسبق هو سلام منافع!!
نحن نعاني اليوم من الجماعات الإسلامية.. هلا سألت نفسك: من الذي جعل لهذه الأقوام سعرا غير زوجك.. أو لم يأمر بإعطاء كافة التسهيلات لهم كي يقضي علي الحركات اليسارية وكان يقول مفاخرا - والبايب في فمه - إنها لعبة توازنات!
لقد أخطأ هذا الرجل يا سيدتي في حق مصر بإظهاره لهؤلاء الذين قتلوه شر قتلة! ثم نعاني من الحزب الوطني ورئيسه القابع اليوم وراء القضبان.. وأسألك مرة أخري من الذي اختاره نائبا له وهو يعلم أنه نصف متعلم علي أقصي تقدير، من الذي قاد مصر الي حدود التهلكة؟ من الذي كان يكره الثقافة والمثقفين ورده علي الراحل الدكتور محمد السيد سعيد هو أكبر دليل علي ذلك!!
أجيبي يا سيدتي أفضل ألف مرة من الاتصال بأصحاب برامج التوك شو لتملئي حياتنا بالأكاذيب وتروجين

مع المخدوعين شائعات مغرضة وتغيرين مع سبق الإصرار والترصد، التاريخ المصري وتلوين عنقه لتزييف الحقائق ولتجعلي من زوجك بطلا.. وهو في الحقيقة بطل لكن من ورق!
هل نسيت يا سيدتي الشروط التي كنت تضعينها عند استضافتك في هذا البرنامج أو ذاك.. ومنها عدم إعطاء الفرصة لأحد كي يتكلم معك علي الهواء.. تشترطين ذلك لأنك تعلمين أن أكاذيبك لم تنطل علي أحد.
ثم - وهذا هو الأهم - أين أنت الآن؟ في أمريكا ربيبة زوجك.. تنفقين من الأموال التي ساعد في نهبها زوجك.. والتي يتقاضاها ابنك من دم الشعب المصري.. لماذا يا چيهان هانم لا تخرجين علي الفضائيات.. كما كنت تفعلين في السابق؟ لقد مللنا من حكاياتك و«زهقنا» من أكاذيبك ومن بطل الحرب والسلام الوهمي الذي تتكلمين عنه!
اخرجي عن صمتك وتحدثي - حديث الصدق - لا حديث الإفك والقبر ينتظرك وستواجهين ربا كريما.
والسؤال هناك في الآخرة سيكون حتميا ولا مهرب منه؟ أنت يا من كنت تحلمين بعرش مصر.. لقد حدثت في مصر ثورة عظيمة قام بها الشباب الذي يرفض أن تغررين برأيه، وتغيّرت كثير من المعادلات.. وفي ميدان التحرير المقدس رفع الشباب صورا لعبدالناصر العظيم، ولم يرفعوا للسادات - زوجك - وهذا معناه أن هؤلاء الشباب قد قرأوا التاريخ وعرفوا من أفادهم ومن أضرهم. وكان السادات - زوجك - علي رأس من أضروا مصر، وحاولوا بيعها لإسرائيل.. واختار مبارك ليسير علي هديه ويبيع مصر لكل من يدفع أكثر.
حسنا صنعت - يا سيدة چيهان - أن احتفظت بسمومك في فمك لكن أوصيك بأنه تسألي نفسك بعد أن فعلت بمصر وبالسيدة ماضي - ضرتك - كل الشرور.. هل ضميرك مستريح.. لا أظن يا سيدة چيهان.
---

بقلم: د. سعيد اللاوندي