رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عمرو موسي الأجدر بحكم مصر

لست من الذين يجيدون مديح الاشخاص أو ممن يطلقون معسول الكلمات نفاقاً لشخص ما أياً كانت سلطته أو مكانته فأنا أكتب هذا المقال ولا أبغي من ورائه إلا مصلحة مصر ومستقبل أبنائها في السنوات الاربع القادمة، فمصر

بحاجة الي قيادة سياسية رشيدة عاقلة صاحبة فكر ورؤية لمستقبل البلاد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وذلك علي المستوي الداخلي، كما انه يجب أن تكون تلك القيادة التي ستتولي حكم البلاد صاحبة رؤية مستنيرة لدور مصر علي المستويين الدولي والإقليمي حتي تستعيد مصر مكانتها الدولية والاقليمية والتي افتقدتها علي يدي الرئيس السابق ونظام حكمه المستبد الفاشل الفاسد.
لذلك فإن عمرو موسي يعد هو الاجدر بين السادة المرشحين علي الساحة، هذا مع احترامي وتقديري لكافة المرشحين الذين أراهم يبغون مصلحة مصر ويتمتعون بالوطنية الخالصة ولكن ادارة دولة بحجم وتاريخ ومشاكل مصر لا يمكن أن تكون بحسن النوايا وانما تكون بالمقدرة والحنكة السياسية والقدرة علي تحقيق مصالح الشعب وتحقيق أهداف الثورة وتحويل مصر الي دولة مدنية ديمقراطية تحترم حقوق المواطنين بدلاً من دولة العسكر التي استمرت ستين عاماً متصلة، فعمرو موسي لديه المقدرة علي قيادة البلاد في المرحلة القادمة فهو علي مستوي السمات الشخصية حباه الله بشخصية كاريزمية تتمتع بالقبول لدي أغلبية الشعب المصري كما ان لديه خبرة كبيرة في العمل السياسي من خلال عشرة أعوام قضاها وزيراً للخارجية كانت من أزهي فترات وزارة الخارجية المصرية خلال العقود الثلاثة الماضية، فعمرو موسي لم يكن مجرد منفذ للسياسة الخارجية التي يراها الرئيس وانما كان صانعاً لكثير من تلك السياسات وهذا هو الفارق الكبير الذي كان بينه وبين من أعقبه من وزراء الخارجية في مصر فقد شاهدنا عمرو موسي كثيراً ما يتخذ مواقف معارضة لمواقف الرئيس المخلوع وذلك عندما كان يعارض كثيراً سياسات الولايات المتحدة في منطقة الشرق الاوسط خاصة سياستها تجاه القضية الفلسطينية وانحيازها الكامل لصالح العدو الصهيوني وكذلك مواقفه الرافضة للسياسة الاستيطانية التوسعية للعدو الصهيوني داخل الاراضي الفلسطينية تلك المواقف وغيرها كانت تكسبه شعبية في الشارع مما أغضب الرئيس المخلوع ودفعته في النهاية الي إبعاد عمرو موسي عن وزارة الخارجية وتوليه منصب أمين عام جامعة الدول العربية وهو المنصب الذي لا يمنح شاغله أي سلطات يمكن من خلالها وضع القرارات الصادرة عن الجامعة العربية موضع التنفيذ حيث ان الامر في نهايته موكول الي السادة الأشاوس ورؤساء وملوك وأمراء الدول العربية وغالبيتهم معروف مدي ولائهم للولايات المتحدة

الامريكية ومدي طاعتهم لها في تنفيذ سياستها في المنطقة وكان علي رأسهم الرئيس المخلوع حسني مبارك، فعمرو موسي جدير بحكم البلاد لان لديه برنامجاً يحمل الكثير من الافكار والرؤي الثاقبة لمستقبل مصر علي كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وهو برنامج قابل للتطبيق علي أرض الواقع وقادر علي النهوض بالبلاد ووضعها في مصاف الدول المتقدمة وأدعو القارئ العزيز لمراجعة هذا البرنامج حيث ان المجال هنا لا يتسع لعرض تفاصيله كاملة.
فعمرو موسي يؤمن ككل المصريين بأن المبادئ العامة للشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع كما انه يؤمن بمبدأ المواطنة وأن مصر لكل المصريين ويؤمن بدور الشباب والمرأة في اعادة بناء مصر ويؤمن أيضاً بدولة المؤسسات وأن عصر الاستبداد والحاكم الفرد قد ولي الي غير رجعة، وأقول لمن يقولون إن عمرو موسي من أركان النظام السابق إن هذا القول غير صحيح فلم يعرف عنه انه كان شريكاً في أي فساد في العهد البائد فلم نسمع يوماً ما انه استولي علي أموال الشعب أو انه استولي علي أي من أراضي الدولة المملوكة للشعب، كما انه لم يكن جزءاً من منظومة التوريث التي كان يديرها أعضاء لجنة السياسات والتي لم يكن يوماً عضواً بها، كما انه لم يكن عضواً بالحزب الوطني المنحل فقد ظل بعيداً عن هذا الحزب بفساده واستبداده وفشله، فعمرو موسي له جذور وفدية فأبواه كانا وفديين ولهذا لم يكن يوماً جزءاً من النظام السابق البائد ولم يطله أي من فساده أو استبداده لكل هذا فان عمرو موسي هو الاقدر والانسب والاجدر بحكم مصر.
سامي بلح - المحامي
عضو الهيئة العليا لحزب الوفد