رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خذ بالك.. كل المرشحين مليونيرات!

دعانى صديقى الكاتب الصحفى اللامع والمذيع المتمكن حمدى رزق لمحاورة أحد كبار مرشحى رئاسة الجمهورية.
وفوجئ المرشح بأنى أسأله: كم حجم ثروتك؟ هل أنت مليونير؟ وماذا كتبت فى إقرار الذمة المالية؟

لكن المرشح فاجأنى بقوله إنه يحمد الله على أنه مليونير، وأن ثروته جاءت من شركاته وهى قانونية ومعروفة للجميع، وأن أقصى ما استطاع تدبيره لحملته فى انتخابات رئيس الجمهورية هو مبلغ 5 ملايين جنيه فقط!
ونحن نريد من كل المرشحين لرئاسة الجمهورية أن يعلنوا وبسرعة عن حجم ثرواتهم، كم يمتلكون فى البنوك داخل مصر وخارجها، وماذا لديهم من شركات أو أراض أو عقارات!
والشفافية والصدق يفرضان على كل مرشح من هؤلاء أن يكشف للناس عن حقيقة ثروته، وكيف حقق هذه الثروة، لأن الناس يريدون أن يعرفوا كم بالضبط كان فى جيب المرشح قبل أن يدخل قصر رئيس الجمهورية، كما يريدون أن يعرفوا كم أصبح فى جيبه وهو يغادر قصر الرئاسة!
عندما أراد الرئيس جمال عبدالناصر أن يجهز ابنته للزواج اضطر كموظف أن يطلب سلفة ثلاثة آلاف جنيه، وهى قصة ثابتة ومعروفة.
لكن بقية الرؤساء لم يكونوا جمال عبدالناصر، كل رئيس حكم مصر كان شخصية

مختلفة عمن سبقوه، ونحن لا يصح أن نشكك فى الذمة المالية لرؤسائنا، بدون أن يكون لدينا دليل واضح لا يقبل الشكوك.
لكن من حق الشعب أن يحاكم رئيسه إذا أخطأ أو تجاوز، لأنه لا ينبغى استثناء أحد من الحساب حتى لو كان رئيس الجمهورية نفسه.
ومادام الموظف المصرى الغلبان يقدم إقرار ذمة مالية ويتم استقطاع الضرائب مباشرة من مرتبه، وهو بالتأكيد مرتبه متواضع، وتأخذ الدولة حقها منه، حتى قبل أن يتسلم المرتب فى يديه!
لا يجب أن يكون رئيس الجمهورية أو المرشح الذى يطمح فى الحصول على رئاسة الجمهورية، غير معترف بالشفافية التى يطالب الناس بأن يكونوا عليها.
ملحوظة أخيرة.. لا علاقة لها بهذا المعنى:
«كده يبقى كل المرشحين لرئاسة الجمهورية فى مصر.. مليونيرات»!
   بقلم - محمود صلاح