رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غابة القرد والكلب ليس فيها مكان للأسد

يحكى أن القرد ذهب يوما الى الاسد ملك الغابة  ليبوح له بمعاناته من احتقار جميع الحيوانات له وعدم احترامها له , واتفق مع الاسد على عمل شئ يرفع من شأن «القرد», اتفق القرد والاسد على تنفيذ مهمة قد تعلى من شأن القرد ووافق الاسد على هذه الخطة على مضض ,

وتنص الخطة على ان يقوم القرد بربط الاسد بحبل وتقييده ووضعه امام جميع حيوانات الغابة , ليظهر لهم قوة القرد ويعود اليه احترام كافة من فى الغابة , ووافق الاسد على شرط ان يقوم القرد بتحرير الاسد من الا سر فى اخر النهار  , وقام القرد بربط الاسد فى احدى الاشجار وشاهده جميع من فى الغابة واقتربت الشمس من الغروب وجاء موعد حل وثاق الاسد فطلب من القرد فك الاحبال وكانت المفاجأة ان رفض القرد حل وثاق الاسد وتركه مربوطا لليوم التالى ليؤكد لحيونات الغابة انه انتصر على ملك الغابة وانه فعل به ما لم يستطع ان يفعله اى من الحيوانات ولترتفع اسهمه بين جميع من فى الغابة على انه البطل المغوار الذى قهر الاسد ـ ولو بالزور وباتفاق مسبق بينهما ـ  وترك القرد الاسد مربوطا ينعى حظه لنقض القرد العهد الذى قطعه على نفسه ويفك وثاق الملك اخر النهار , واستمر الاسد

مقيدا ليومين مربوطا فى احدى الاشجار حتى اتاه الكلب مساءا وقال له انا اعترف انك ملك الغابة وأنا اتألم للحالة التى وصلت اليها , فهل تسمح لى بفك وثاقك يا مليكنا , وافق الاسد على ان يقوم الكلب بفك وثاقه فى جنح الليل , ولما تحرر الاسد الملك  من الاسر قرر الرحيل من الغابة قائلا : لايمكن ان اعيش فى وطن يكون فيه الربط والحل للقرد والكلب ..
اذا تخيلنا ان الغابة هى مصر فمن يكون القرد ومن يقوم بدور الاسد ومن يجسد شخصية الكلب , ممكن ان يتخيلها كل واحد على حسب ميوله واتجاهه ومعتقداته ودعاؤنا ان يقوم كل من فى الغابة ,  اقصد كل ابناء مصر بتغليب مصلحة البلد على مصالح التكتلات والاحزاب والتيارات السياسية , وان يهدفوا جميعا لرفعة وطنهم بعيدا عن افعال القرود والكلاب .