عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حرق المصحف الشريف

وانا فى ربيع براءة الاطفال كنت احلم بانى قائد عربى مسلم شجاع قوى اخدم عروبتى واسلامى, وكطفل صغير كنت ارانى فى احلام اليقضة أحافظ على كتاب الله مثلما أحافظ على شرائعه وفروضه, وظلت هذه الصورة محفورة فى عقلى واضحة

جلية طوال عمرى, لم تتغير إلا باختراق باحتراق المصحف الشريف فى اول مرة والتى أصبت فيها أنا وكل من يحمل قيمة العروبة والاسلام بالاحباط, لاننا أدركنا جيدا أننا عبيد لمن يحرقون كتاب الله.
فى كل مرة يحرق فيها كتاب الله كنت أسمع كثيرون يرددون مقولة "الله يحرق قلوبكم يابعده", وأتذكر موقف حكام الدول العربية والاسلامية, فمن انتم ياحكام العرب.. فى يوم قادم ستكونوا مثل السابقين ..فحاكم اعدم ..وآخر هرب ..وثالث سجن ..ورابع قتل ..وخامس احرق ..والبقية تاتى .. افيقوا قبل ان تحرقوا ككتاب الله.. الا يهز ارجاء المعاقل فى دواوينكم حرق كتاب الله, ستحرقون فى يوم من الايام مثلما فعلوا فيه ...رأيت حكومات دول تنسحب عندما حرق كتاب الله.. ونحن لم تحرك حكوماتنا ساكنا.. لهذا السبب اصبحنا عظاما هش .

لقد ادركت الان قيمة عروبتى واسلامى, فكم من اشخاص مازالوا يدركون ان الشهامة العربية والروحانية الاسلامية اساس منهجى يقوم عليه اشخاص ذا العقول المتالقة الرائعة ..اما من يديروا البلاد العربية والاسلامية فهم جميعا عصافير .سيتم صيدهم واحد تلو الاخر ..وانتظروا فان ربكم بالمرصاد

...لن تاتى الفرصة مرة اخرى لتحتموا بشعوبكم, فنحن ادركنا قيمة العروبة والاسلام فى رأيكم .. وان عشنا ورأينا نهايتكم ستعلمون من فينا كان يرى نهاية كل ظالم, ولا أدرى الى متى ستفعلون اعمالكم هذه ..فلا العروبة لكم ولا الاسلام رايتكم ..فانتم عبيد لمن يحرق كتاب الله ..ونحن احرار جاء بنا الاسلام.. وستعلمون الان الفرق فى الحرية.. ستعلمون الآن أن رفعة الاسلام جاءت من القيمة العربية .
وعندما يأتى يوم من ينطق "بـلا" ستصبح شمس ارضنا العربية دوما منارة.. ستصبح ارضنا العربية خصبة كضوء يشع فى زمن غباره ينفض من بين اركان المعاقل, وياتى اليوم ليكون كتاب الله فوق رؤوس الجميع.
واقول الى من حرق كتاب الله " الله يحرق قلبك يابعيد .. سترى النار فى عينك ولا احد يطفيها ..سترى النار فى قلبك وشىء لن يداويها .. ففضل الله خير لن تراه".
بقلم: الباحث محمد عبد الصمد