رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قال الشاعر.. إيه؟

مصر بعافية.. اليومين دول!
الوطن صحته «مش مظبوطة أبداً»
أغلب المصريين يعانون من حالة لم يعرفوها من قبل، الناس أصبح مزاجهم متعكراً متشائماً لا يرون أى بادرة أمل.

وأغلب المصريين أصبحوا فى موقف حيرة، لا يعرفون مكانهم أو وضعهم بالتحديد، الناس لا يعرفون بماذا سوف يأتى لهم الغد؟ سائقو الميكروباص كتبوا على باصاتهم «ماحدش عارف حاجة»!
اللعبة أو الألعاب مازالت مستمرة: لم تتوقف يوماً واحداً، صراعات ومؤامرات وتصفية حسابات، القوى الكبيرة فى معارك طاحنة كل يوم، وهى ليست مجرد خلافات، بل معارك تكسير عظام!
الاغتيال المعنوى يجرى حولنا على قدم وساق، كل جهة فتحت ملفات رموز الجهة الأخرى، شخصيات وأسماء معروفة، يتم توجيه اتهامات خطيرة لها، وتلفيق شائعات وحكايات كاذبة حولها، المعارك ليست شرفية، الضرب فيها تحت الحزام، ومن يسقط ـ ولو حتى ظلماً ـ لن تقوم له قائمة، المثل المصرى يقولها من زمان «إذا العجل وقع كثرت سكاكينه»!
أصبحنا لا نعرف من الصادق ومن الكاذب فيهم كلهم يغنون أغنية واحدة هى مصر، إنهم وحدهم الذين يحبون مصر، ويعرفون مصلحة مصر، ونحن مجرد متفرجين وأتباع، مجرد أصوات سوف توضع فى صناديق الانتخابات حسب مصالحهم

وأهوائهم لكى يكونوا هم الحكام ونحن المحكومين.
وبعد الدهشة والحيرة الناس أصابهم الملل، الحق أننا زهقنا من هذه الوجوه العجيبة، وكرهنا اليوم الذى أعطاهم الفرصة، لكى يفعلوا فينا كل ذلك.
والناس فى مصر فى واد آخر، والواقع والحياة اليومية تخنقهم، المواطن المصرى العادى يستحق بطولة «مجرد البقاء على قيد الحياة»، مازال هناك فقراء يبحثون عن غذاء فى أكوام وصناديق الزبالة، مازال الحصول على أنبوبة بوتاجاز إنجازاً كبيراً، أصعب من الحصول على تذكرة فى الجنة!
لكن كل ذلك ثم يختفى مثل الفقاعات!
الفرج سوف يأتى من عند الله، سوف تنهى كل هذه الأطراف المتصارعة معاركها بدموية، سوف يقتلون بعضهم البعض، ويكتب الله كلمة النهاية لهذه المسرحية الهابطة السخيفة! ألم يقل الشاعر: أنا الشعب مقبرة الغزاة؟!

بقلم :محمود صلاح