لماذا.. عمرو موسي رئيساً؟
أزعم لو أن اللوبي الصهيوني تحالف مع الشيطان ليتبني مشروعاً يستهدف - غاية مؤداها - إحراز نتيجة مثل التي انتهينا إليها من الفرقة والانقسام بين وحدة الصف الواحد التي استشرت في ربوع مصر ونالت من استقرار ومستقبل الأمة العربية في المنطقة ما بلغت منه قيد أنملة مهما أسرفت في الجهد والمال، لذا أري من وجهة نظري المتواضعة أن مصر الآن في ظل المتغيرات الاقليمية
والمستجدات الدولية أشبه بالسفينة التي تقف ساكنة في عرض البحر تعصف بها الأنواء والرياح من كل جانب حتي استعصت عليها الرؤية وتحتاج إلي ربان متمرس يجيد الملاحة ويملك خبرة الدوران في البحار والمحيطات حتي يصل بها إلي بر الأمان، كنت قد كتبت في غير موضع أن حكم مصر في هذه الآونة تحديداً أمانة ثقيلة عظيمة الخطر يفر منها المرأ نصف العاقل، وكان الله في عون من سيرسو عليه مزاد تلك التركة السقيمة المتخمة بالملفات الشائكة بالغة التعقيد، وأقول بمنتهي البساطة دون انتقاص من أحد إن الوقت لا يسع لأن يحكمنا رئيس ربما تنهي فترة ولايته ولا يتبقي منها شهر أو دون شهر وهو لم يلبث بعد ان ينتهي من تفهم جغرافية الدول وبيان عواصمها وأيديولوجية الفكر عند رؤسائها واستذكار ومطالعة دروس البروتوكول في القيام والجلوس ومحاكاة الرؤساء واستقبال الوفود أو فترة المعالجة من فرط صدمة الفرحة بكرسي الرئاسة، بعدما كانت أقصي أمانيه أن يكون عضواً تحت قبة البرلمان وشتان ما بين حكم مصر وخبرة العمل في مجال الدعوة أو انتخابات الاتحادات الطلابية أو النقابات المهنية أو من وقر في نفسه أن يكون بديلاً احتياطياً حتي انه استدعي برنامجاً أشبه بالمعلبات لكون الوقت لم يسعفه، فمن المقبول أن يحكم أيا من هؤلاء المرشحين أو نصيفهم الولايات المتحدة القطب الأوحد في العالم لأنها ببساطة دولة مؤسسات
لهذه الأسباب سأختار عمرو موسي وفي خاطري أنه ليس الافضل علي الاطلاق ولكنه الأنسب تكسو قسماته هالة الوقار التي احبها.. فهلا أنتم معي..
------
عاطف الجلالي - المحامي