عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لماذا.. عمرو موسي رئيساً؟

أزعم لو أن اللوبي الصهيوني تحالف مع الشيطان ليتبني مشروعاً يستهدف - غاية مؤداها - إحراز نتيجة مثل التي انتهينا إليها من الفرقة والانقسام بين وحدة الصف الواحد التي استشرت في ربوع مصر ونالت من استقرار ومستقبل الأمة العربية في المنطقة ما بلغت منه قيد أنملة مهما أسرفت في الجهد والمال، لذا أري من وجهة نظري المتواضعة أن مصر الآن في ظل المتغيرات الاقليمية

والمستجدات الدولية أشبه بالسفينة التي تقف ساكنة في عرض البحر تعصف بها الأنواء والرياح من كل جانب حتي استعصت عليها الرؤية وتحتاج إلي ربان متمرس يجيد الملاحة ويملك خبرة الدوران في البحار والمحيطات حتي يصل بها إلي بر الأمان، كنت قد كتبت في غير موضع أن حكم مصر في هذه الآونة تحديداً أمانة ثقيلة عظيمة الخطر يفر منها المرأ نصف العاقل، وكان الله في عون من سيرسو عليه مزاد تلك التركة السقيمة المتخمة بالملفات الشائكة بالغة التعقيد، وأقول بمنتهي البساطة دون انتقاص من أحد إن الوقت لا يسع لأن يحكمنا رئيس ربما تنهي فترة ولايته ولا يتبقي منها شهر أو دون شهر وهو لم يلبث بعد ان ينتهي من تفهم جغرافية الدول وبيان عواصمها وأيديولوجية الفكر عند رؤسائها واستذكار ومطالعة دروس البروتوكول في القيام والجلوس ومحاكاة الرؤساء واستقبال الوفود أو فترة المعالجة من فرط صدمة الفرحة بكرسي الرئاسة، بعدما كانت أقصي أمانيه أن يكون عضواً تحت قبة البرلمان وشتان ما بين حكم مصر وخبرة العمل في مجال الدعوة أو انتخابات الاتحادات الطلابية أو النقابات المهنية أو من وقر في نفسه أن يكون بديلاً احتياطياً حتي انه استدعي برنامجاً أشبه بالمعلبات لكون الوقت لم يسعفه، فمن المقبول أن يحكم أيا من هؤلاء المرشحين أو نصيفهم الولايات المتحدة القطب الأوحد في العالم لأنها ببساطة دولة مؤسسات

رئيس الدولة فيها يملك صوتاً واحداً ضمن زخم أصوات تملك صنع القرار والمشاركة الجادة والفعالة، بينما الأمر في مصر يختلف جذرياً بحسبان أن الانظمة المتعاقبة منذ ولاية محمد علي باشا وانتهاء بالنظام السابق ترزح تحت حكم الفرد الواحد شأنها شأن الأنظمة الشمولية التي تتنكر للديمقراطية وتعرض عن مبدأ الفصل بين السلطات التي تذوب جميعها في راحتي السلطة التنفيذية يقبض عليها رئيس الدولة بمفرده فصار استقلالها ضرب خيال، كل هذه الامور تستدعي من أصحاب العقول الرشيدة أن يغلبوا مصلحة الوطن ويلتفوا حول رجل له تاريخ في العمل السياسي وكان أحد الاصوات المناوئة في ظل النظام السابق تبوأ العديد من المناصب التي جعلته قريب الصلة بصناعة القرار وتؤهله لأن يكون رئيساً لمصر في هذه المرحلة الراهنة، لو انك طالعت اعلاناً عن شغل وظيفة حرفية أو فنية في شركة أو مستشفي خاص تري أول شروطها ومسوغات القبول مدة الخبرة السابقة التي تتراوح بسنوات طويلة حسب الحاجة فما بالنا بحكم مصر أكبر دولة محورية في الشرق الأوسط.
لهذه الأسباب سأختار عمرو موسي وفي خاطري أنه ليس الافضل علي الاطلاق ولكنه الأنسب تكسو قسماته هالة الوقار التي احبها.. فهلا أنتم معي..
------
عاطف الجلالي - المحامي