رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عالم اقتصاديات البترول والطاقة الذي لم تسمعه مصر

قلما يجود الزمان بأمثال دكتور حسين عبد الله فهو عالم في تخصصه غزير المعرفة والعطاء وقبل كل ذلك مدافع عن صالح مصر بالكلمة علي مدار عقدين من الزمان، هو بلا شك قيمة وقامة وطنية تستحق التقدير والعرفان، خسرت مصر خسارة فادحة لعدم تطبيق السياسات التي نادي بها من أجل الحفاظ علي ثرواتنا البترولية، الطاقة هي عصب الحياة قبل أن تكون عصب الاقتصاد، وهي إحدي ضروريات أمن مصر القومي.

< في="" مايو="" 1995="" نشر="" مقالا="" بجريدة="" أخبار="" اليوم="" عنوانه="" «احتياطيات="" الغاز="" المصري="" لا="" تسمح="" بتصديره»="" يا="" لها="" من="" رؤية="" بعيدة="">
< وفي="" نوفمبر="" 1998="" كتب="" بجريدة="" الحياة="" «تصدير="" الغاز="" المصري="" إلي="" تركيا="" يؤدي="" إلي="" نضوب="" احتياطيات="" الغاز="" الطبيعي="" وقود="">
< وفي="" يوليو="" 2000="" كتب="" بمجلة="" وجهات="" نظر="" «تصدير="" الغاز="" ونضوب="" مصادر="" الطاقة="" في="">
< وفي="" 14/2/2004="" كتب="" بجريدة="" الأهرام="" مقالا="" بعنوان="" «خلل="" تسعير="" الغاز="">
< وفي="" 9/2/2008="" كتب="" بجريدة="" الأهرام="" مقالا="" بعنوان="" «الاقتصاد="" المصري="" وهموم="" مشكلات="">
< وفي="" 1/5/2008="" كتب="" بالأهرام="" ويكلي="" عن="" «أزمة="" الطاقة="" المقبلة="" في="">
< وفي="" 5/2/2009="" تنبأ="" في="" مقالة="" بجريدة="" الشروق="" بألا="" يقل="" سعر="" برميل="" البترول="" عن="" 120="" دولارا="" بحلول="" 2020="" وتحول="" مصر="" إلي="" مستورد="" كامل="" لاحتياجاتها="" من="" البترول="" والغاز="" والتي="" قدرها="" في="" 2020="" بنحو="" 750="" مليون="" برميل="" سنوياً،="" مما="" يمكن="" أن="" يلزمنا="" بدفع="" فاتورة="" لا="" تقل="" عن="" 90="" مليار="" دولار="" سنويا="" -="" وأضاف:="" «فهل="" يصح="" والحال="" كذلك="" أن="" نهدر="" احتياطيات="" الغاز="" المحدودة="" بتصديره="" ورفع="" انتاجه="" بمعدلات="">
< وآخرها="" بحث="" بتقرير="" الاتجاهات="" الاقتصادية="" الاستراتيجية="" الذي="" تصدره="" الأهرام="" في="" 2012="" بعنوان="" «خطايا="" تصدير="" الغاز="">
عطاء د. حسين عبد الله الغزير تجاوز 300 مقال ومؤلف، عالم جمع بين الخبرة العلمية والعملية الدولية والعربية، هل أفادت مصر من علمه ومعرفته لا، بل ثبت الآن أن مصر لا تملك الاحتياطيات البترولية التي تسمح بتغطية الاحتياجات المحلية والوفاء بالتعاقدات التي ارتبطت بها لتصدير الغاز، وأن مصانع اسالة الغاز للتصدير لا تجد الغاز الكافي لتشغيلها بطاقتها التصميمية، ولم يعد سراً أن مصر تتجه إلي أزمة طاقة تؤثر علي توليد الكهرباء وعلي الصناعة وعلي المواطن.
لقد دق حسين عبد الله ناقوس الخطر مرارا، وكان علي حق، لم يسمعه أحد ولم تفهمه مصر، بل نال كثيرا من التسفيه والتطاول باتهامه بعدم المعرفة علي صفحات الصحف من أحد رؤساء الشركة القابضة للغازات، والذي لاذ بالصمت بعد الثورة.
توقف عطاؤك أيها المناضل لمرضك.
تحية وإجلال لك.
لك دين في عنق مصر.
هل تؤديه لك؟

----
د. مصطفي الرفاعي
وزير الصناعة والتنمية التكنولوجية الأسبق