عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القاضى.. الغائب الحاضر "واحد مننا"

حقًا رحلت عنا أيها الملاك الثائر ولم تقصر معنا، عشت أبا حنونا ومعلما جسورا ومازلت، وها أنت اليوم لم تقصر معى فى مشاركة آلامى.
جئتنى فى منامى اليوم يا أرق مخلوق حتى تطمئن عليا

فى تعبى، والله لقد شعرت بأنك تشعر بي وأنت فى دار آخرتك أكثر من الذين يحيون فى دنيا اللهو والمصالح، كم كنت رائعًا معنا فى حياتك والآن أكثر روعة بإحساسك بيننا بعد رحيلك عن عالمنا.
كم أنت عظيم ومعلم حنون وأستاذ بحق للأجيال، لم تتهاون يومًا فى حقهم، فكل من عمل تحت لواءك يعرفون ذلك .
أبكيتنى يا أستاذ عادل اليوم بعد عام كامل وكأنك فارقتنا اليوم، والله إننى استيقظت من نومى وأنا أبكى لرحيلك كنت أتمنى أن تكون معنا الآن كما "قلتها لك فى منامى" حتى لا نشعر بما نشعر به اليوم .
رحلت عنا "يا نصير البنات"، قد نعوك زميلاتك فى الدراسة والعمل المهنى: "رحل أخو البنات" واليوم أنعيك: "رحل عنا أبو البنات وسندهم".

لم أنسَ أبدا ما حييت أول موقف جعلنى أتعرف على الأستاذ عادل القاضى عن قرب، وأصبح من وقتها بمثابة الأب الحنون والمعلم والأستاذ الحكيم.

الموقف..
"كنت فى بدايات مجيئي للعمل فى البوابة دائما أتعامل معه بحذر لما كان له من هيبة مغموسة فى بئر من التواضع برغم أنه هو الذي استقبلنا فى البداية  "أنا ومحمد معوض

ومحمد ماهر وأحمد عبدالرحمن" واتفق معنا على ان نكون النواة الحقيقية لتأسيس قسم الميديا ووعدنا بالمستقبل فكان سببا فى إزاحة همنا وكشف عنا كربا مما حدث معنا فى الدستور على يد أباطرة المال".

ولكننى برغم ذلك كنت أتعامل دائما مع الأستاذ عادل صبري، ففى ذات يوم وجدنى منتظرة أ.عادل صبري حتى ينتهى من مكالمة هاتفية لأعرض عليه بعض الأخبار والموضوعات نظرا لغياب رئيس القسم أ. عبدالله عبيد، ففوجئت به يمزح معى ويقول: "والله أنا كمان رئيس تحريرك زى عادل صبري، ولا إنتى مبتحبيش غير عادل يعنى؟" .
بصراحة ارتبكت وقلت له: "أبدا والله، أنا بعزك جدا وربنا الأعلم"، فابتسم كعادته وقال لى: "تعالى ورينى معاكى إيه" .. ومن يومها حتى رحيله "كنت لازم أصبح عليه يومين" وأدخل دائما لأستشره فى كل كبيرة وصغيرة.

حقًا لن أنساك يا أستاذى ما حييت .

بقلم - آيات عزت :