عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حرب أهلية؟.. اصبر على رزقك؟

هل يمكن أن تقع حرب أهلية في مصر؟
هل نصحو ذات يوم لنجد الشوارع وقد تحولت الى ساحات معارك طاحنة بين فئات المصريين؟
هل يشهر المصري سلاحه في وجه أخيه المصري.. ويستبيح دمه؟

وهل هي مجرد مخاوف تدور في أذهان المتشائمين. أو أن الحرب الأهلية قادمة ولا محالة، بل هي موجودة، مثل قنبلة زمنية، يمكن أن تنفجر في وجوه الجميع عند أول شرارة؟!
الذين يروجون لفكرة امكانية وقوع حرب أهلية في البلاد، يقولون إن الأرض أصبحت فعلاً - وللأسف - جاهزة لحدوث هذه الحرب ويقولون إن مصر لم تعد نسيجاً واحداً وأغلبية متماسكة!
ويقول هؤلاء إن مصر، لم تعرف طوال تاريخها، ما تشهده اليوم من انقسام وتفكك، لم يعد هناك شعب مصري واحد، بل فرق مختلفة وشيع متنافرة!
أصبح المصريون مسلمين ومسيحيين، اخوان مسلمين ومسلمين درجة ثانية، سلفيين ومعتدلين.. بلطجية ومواطنين.. ثوار وحزب كنبة.. ميدان التحرير وميدان مصطفى محمود.. شارع محمد محمود، ومصر الجديدة والعباسية؟
يقول هؤلاء: إذا كان المصريون قد اختلفوا وانقسموا فانهم أصبحوا جاهزين لكي يتقاتلوا ويتحاربوا، عناصر التفكك مازالت موجودة وتزيد كل

يوم.
لم يعد هناك حوار بين الناس، الكل يريد أن يتكلم وحده وبأعلى صوت ويريد فرض رأيه على الجميع، لا أحد يرغب في الاستماع الى وجهة نظر الآخرين.
كل طرف يقول إنه على حق، وأنه الأقوى والأصلح، كل طرف يريد أن يحكم، وأن يركب الآخرين، كل طرف يريد أن يحكم مصر.
والحرب دائما تقع بين أطراف مختلفة، تري أن العصا أفضل وسيلة للحوار، والحرب ليس من الضروري أن تكون بالمدافع والرصاص، الحرب في هذا الزمن أصبح لها مليون شكل ولون.
حرب الشوارع انتقلت الي شاشات الفضائيات، الصحف تحولت الي ميليشيات مسلحة، المسدسات والقنابل صنعوها علي شكل أقلام وأوراق جرائد!
و«جاي تقول لي وتسألني: ممكن تحصل حرب أهلية.. ومتي»؟
اصبر علي رزقك!!
محمود صلاح