رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إزاى انساك !!

فى اوائل التسعينيات قامت تجريدة أمنية بمداهمة منزلى فى الفيوم بعد أن ضاقت الجهات الأمنية بالمحافظة بما أنشره بالوفد من "بلاوى " الشرطة ضد المواطنين،

وحدث احتكاك بينى وبين الضباط الذين قاموا بهذه التجريدة واصطحبونى الى مركزشرطة ابشواى , وقاموا بتحرير محضر ملفق ضدى بأنى منعت القوة الأمنية من استكمال عملها  وحزمة أخرى من الاتهامات التى يعلم الله وحده أنها لم تقترب من الحقيقة فى شئ لاستحالة حدوثها منى أنا تحديدا !!

وما إن علم الراحل وكان وقتها مشرفا على قسم المحافظات إلا واتخذ موقفا مهنيا مشرفا ووقف بجانبى رغم أن البعض من قيادات الجريدة وقتها حاول تصديق ما ادعته الشرطة، والحمد لله أن أظهر الحقيقة فى النيابة التى حفظت القضية بالنسبة لى وحركتها ضد معاون المباحث بالمركز الذى تم نقله بعد ذلك إلى  فرع الرعاية اللاحقة !!

وبعد فترة قضاها فى الخارج وغياب عن اللقاء دام أكثر من 15 عاما التقيته..

وعندما حاولت تذكيره بشخصى فوجئت به يستنكف ذلك قائلا ازاى انسى واحد  كدت أن اترك العمل من أجله ..وعلى الفور تذكرت الموقف المشرف الذى وقفه بجانبى  فى وجه أجهزة الأمن  وقيادات الجريدة،  ولم يكن يربطني به سوى أننى مراسل للجريدة فى الفيوم ولم تتعد علاقتي به أكثر من ذلك .
هذا هو الراحل عادل القاضى  الذى عرفته من أكثر من 20 عاما.. كان رجلا بمعنى الكلمة لا يترك مرؤسه أو زميله مهما واجه من صعاب .كان يُشعر الجميع بأنه صديقه وحبيبه ,فيه شهامة وطيبة  أهل الريف التى لا نستطيع الفكاك منها مهما ابتعدنا عنه.