عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

متكبّرٌ و مغرورٌ (أنا) فاخشوني بعد التوضيح

نظراً لغموض الموضوع حسب ادعاء بعض القراء فإنني اقرّ وأعترف أنني لم أكن أقصد أحداً بالذات ,لكنني أقصد كل إنسان تكبر (أناه) لدرجة أنه يعتقد أنه مركز الكون

فالأنا والأنانية من أشدّ خصوم صاحبها ومن طرائف ما يذكر لنا التاريخ أنّ (أنا ) المتنبي كانت سبباً لمقتله ..عسى أن أكون قد وضّحت...!!؟

عزيزي ورفيقي المحترم

كي لا تعتقد "أنني"أقصد شخصاً آخر,فسوف أكتب عن "نفسي"الخطّاءة,الأمّارة بالسوء,المتعجرفة,المتكبرة,المغرورة,التي ترى "أنني" وحيد عصري,وفلتة
زماني,لا مثيل "لي" في الوجود,بل "أنا"محور الكون وعلى الجميع ان يدور في فلكي.

هذه النفس"نفسي"ضخمت "ألأنا" لديّ,حتى كدتّ أعتقد بأنني" أجمل المخلوقات على وجه البسيطة ,ف"أنا"أجمل وأعلم وأفضل وأأدب(آدَب)وأشطر وأذكى
وأصوب وأحقّ وأكرم وأحسن و  "أنا"الذي نظر الأعمى الى أدبي وأسمعت كلماتي من به صممُ
وهل يوجد مقارنة بيني وبين الآخرين بعد كل هذا السّرد ...

..ف"أنا" ألأعلم والأفقه والأبصر والأفهم و
إن لم تصدّق فاسألهم
و--سيعلم الجمعٌ ممن ضمّ مجلسنا بأنني خير من تسعى به قدم
وكذلك ..الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم

و"نفسي" الأمّارة بالسوء كانت تأمرني دوماً باحتقار الآخرين وتجهيلهم وتخطيئهم إن هم فكروا بمجرّد انتقادي وكيف يجرأون على ذلك و"أنا"أكثرهم علماً وثقافةً وإبداعأً وقد وصل صيتي إلى كل بقاع الأرض بفضل السيد "إيميل"


أودّ أن أشكرك أخي العزيز على تذكيرك لي ببت الشعر الذي كنتٌ أضعه كشعار لي على المسنجر وهو
((ملئى السنابل تنحني بتواضع ..والفارغات رؤوسهنّ شوامخٌ))

أمّا الحديث الشريف"لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" فقد وجدته صحيحاً بعد استشارة علماء الشبكة العنكبوتية

ولكن تذكيرك ونصائحك الكثيرة لي,قد ذهبت سدىً ,فلم أستطع اكتشافها إلا بعد فوات

الأوان وبعدما خسرتُ في لحظات  ما اكتسبته في سنين!
لقد صعد الدخان إلى رأسي كلاعبي كرة القدم  الذين يعتقدون أنّ مجرّد طلب الأطفال لتوقيعهم على قميص او "فطبول"هو نهاية مبتغاهم في هذه الحياة,

وأشكرك أيضاً عزيزي على تذكيرك لي بقصة ذلك الشابّ الذي كان يقف في إحدى زوايا الشارع العام  وكان يعتقد أنّ كل صبايا الحيّ اللّائي يمرُرن من ذلك  الشارع ,ما كنّ يأتين إلا بسببه,حيث مازحته أنت بقولك" هو أنت  اللي منشّف ريق صبايا الحيّ؟ وعندما أجابك بكل غرور بالأيجاب.
*أجبته أنت , و ذلك من كثرة بصاقهنّ عليك ربما
**
عزيزي  في نهاية هذه الرسالة أودّ أن أقدّم لك بالغ شكري وعظيم تقديري وامتناني لما أسديته لي من نصائح ,وخصوصاً طلبك مني
"مراجعة طبيب نفساني مختص بأمراض"العَظَمَة" فقد سلّمني "الروشيتا
ووصف لي علاجاً وهو الأكثار من شرب الشاي مع الميرمية وقراءة القرآن وترديد آيات بعينها مثل" وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً , وإذا خاطبهم الجاهلون ,قالوا سلاما" والسلام على نفسي الجاهلة
ورحمة الله وبركاته

---

بقلم- ابراهيم ابوعلي- البرازيل