عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لماذا نختار عمرو موسي؟!

عندما وصف أحد المراسلين الأجانب المشهد السياسي المصري بأنه سمك، لبن، تمر هندي! لم يكن يعبث لأن مصر بدت أمام العسكريين وكذلك أمام الإخوان وكأنها لقمة سائغة يحاول الكل أن يلتهمها! لكن هيهات، فمصر أكبر من أن يلتهمها أحد باسم الانتخابات أو الرئاسيات التي لا شغل لأحد غيرها في هذه الأيام.

ولا شك إذا كنا نريد لمصر حكماً مدنياً، وإذا كنا نريد للإنسان المصري حقوقا غير مهدرة ولأرض الكنانة علاقات متوازنة في الاقليم وصفحة جديدة في العلاقات الدولية فليس لنا سوي ترجيح كفة السيد عمرو موسي الذي لم يدنسه الحزب الوطني المنحل وكان بعيدا عن الفساد المصري عندما كان امينا عاما للجامعة العربية طوال عشر سنوات.. كما يبدو انسانا من الشعب المصري لم يلوثه العسكريون ولم ينل منه الإخوان ويضع مسافة واحدة مع الجميع وأعلن أنه يريد أن يعطي فترة حكم واحدة يضع فيها مصر علي الطريق الصحيح وسيرحل ان لم يكن بحكم السن فلإيمانه بأن الاجيال الشابة القادمة من حقها أن تحكم وتجتهد في الحكم!

ثم لا ننسي أن الرجل مدني حتي النخاع فإذا اردنا أن نقطع الاتصال المستمر لحكم العسكر فليس لنا سوي عمرو موسي لأن مصر يحكمها العسكريون منذ محمد نجيب حتي الآن وليتنا نقضي تماماً علي عسكرة بعض الوظائف مثل المحافظين ولنبدأ باختيار عمرو موسي.. الذي لن يجرب فينا وسيسكن في قصر القبة بروح المستأجر لا بروح المالك للقصر ولشعب مصر كما كان!

ثم لا ننسي أن للرجل خبرة سياسية وحنكة في التعامل مع الدول ومعرفة وطيدة بأوزان الدول التي يتعامل معها وبوزن مصر التي سيتحدث باسمها كل ذلك ستجده معه وسنبحث عنه مع المرشحين الآخرين فلن نجده!

ولا شك أن عمرو موسي هو الوحيد الذي سيبعد عنا سيناريو

الجزائر 1991 وسيصبح رئيساً فور اختيارنا له.. بل سيكون رئيساً يباشر مهامه فور جلوسه علي مقعد الرئاسة.

ولا ننسي أن نقول إن العسكريين سوف يطيعونه فهو قادر علي احتواء الجميع وهذه ميزة يجب أن نسأل عنها المطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم الذي غني يوما بحب عمرو موسي وباكره إسرائيل!

وعندما قال احد قادة إسرائيل انني أشم رائحة قذرة تأتي من جامعة الدول العربية كان يقصد عمرو موسي وكلامه غير الودود مع إسرائيل المحتلة لأرض عربية وإسلامية.

مع عمرو موسي سوف تجد مصر «الريادة» التي فقدت منها أو غابت عنها طويلاً فالعرب ينتظرونها وكذلك مصر تشتاق لدورها الذي فقدته عامدة منذ سنين!

ولا مجال للمجازفات مع عمرو موسي كما هو الحال مع المرشحين الآخرين ثم ان اعداء الأمة العربية اعداؤه بدءاً بالقوي العربية وعلي رأسها الولايات المتحدة وهم لا ينكرون ذلك لكن يبطنون غير ما يعلنون!

إذا كنا نريد الخير لمصر كعمل لا كشعار فلنختر عمرو موسي لأنه أكبر من التحدي المفروض علي مصر في هذه المرحلة ثم إنه رجل من الشعب المصري وآن الاوان أن يحكمنا انسان ومواطن عادي لا أحد ممن يصنعون انفسهم فراعنة أو اباطرة!

د. سعيد اللاوندي