يا أبتاه نحن بناتك
من بين غصون الأشجار وورود الرياحين ننتقل بأجنحة الملائكة في جنة الخلد يا أبتاه ، فاطمة ترتل ما كانت تقراه من القرآن في الدنيا ، هند ترتدي الثوب الأبيض الذي كانت تتمنى أن ترتديه بين أحضانك ، صابرين تلهو وتغني وتقول الجنة أجمل من بيتنا يا بابا .
نشتاق اليك ونخاف منك ولا نغفر ما فعلته بنا ، كم كانت لدغة الكبرى موجعة لكن حرارة يوم الطامة الكبرى أشد واقسى .
تسافر أميالا وأميالا لتحضر سما يقتلنا من غير ذنب فعلناه وتهون عليك أرواحنا ، كم كنت قاسيا يا أبانا ، لو خيرتنا بين ملجأ الأيتام قبل أن ننام وبين لدغة الثعبان وخنقنا بالبنان لفضلنا ملجا الأيتام لكن الله أحن علينا من أم طلقتها وأرواح ازهقتها وأنعم علينا بجنة الرضوان .
الجنة يا آبتاه جميلة من يدخلها
سندعو الله عندما تخرج روحك ان تاتي الينا ونتوسل اليه حتى لا تدخل النار فنحن نخاف عليك من لهيبها وعذابها ..........
فنحن يا أبانا بناتك