رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لمّوا التعابين الجنرال جاي

هل سينتهي الأمر بالمصريين إلى العودة لانتخاب من اختاره لهم الرئيس المخلوع حسني مبارك، وأعني اللواء عمر سليمان؟

هل ينتظر الرجل أن تسفر خلافات الإخوان المسلمين، والسلفيين، والليبراليين، وشباب الثورة، واليمين، واليسار، والناصريين عن حالة من «الكفر» بالثورة.. والثوار.. وكل ما نجم عنها.. وأُسفر عنه بعد قيامها.. وساد مصر بعد فجرها.. من شرور وآثام.. وانعدام للأمن.. وغياب للأمان؟
مدير المخابرات العامة السابق، ونائب مبارك السابق، المعروف في الغرب بأنه «الثعلب المصري» - والوصف بالثعلب في عالم المخابرات هو مدح كبير- كان من الممكن أن يحظى الرجل - 76 عاماً -  بتأييد شعبي لترشحه للرئاسة، لولا أن قبوله منصب نائب الرئيس، وولاءه لمبارك، يضعفان حظوظ تأييده وفرص قبوله لدى المواطنين.
قد يكون ما سبق صحيحاً.. ولكن هل فعلاً أطاحت الـ 14 يوماً التي قضاها سليمان في منصب نائب الرئيس (29 يناير - 11 فبراير) بحظوظه في الرئاسة؟!.
وهل لا يتمتع الرجل بالشعبية الكافية؟….
والإجابة: إن ما يحدث في المحروسة من انفلات أمني، وتضييق على المصريين في معايشهم وأرزاقهم وأقواتهم، ثم الحرب الدائرة بين التيارات الدينية التي لم تتفق على مرشح تجتمع حوله أصوات الاسلاميين، ثم «البلبلة» حول أصول أغلب المرشحين الإسلاميين.. حازم أبو إسماعيل وجنسية والدته الراحلة الأمريكية،.. ود.العوا وجده، وربما والده السوري أو الفلسطيني لم أعد أعلم..، وخيرت الشاطر والجنسية الإماراتية، وأيضاً السماح لشخصيات «هزلية» بامتهان منصب «الرئيس» من خلال منحهم فرص سحب ملف معلومات الترشح، والرقص.. والسير على «الأيدي» أمام عدسات الفضائيات، في رسالة لا تخطئها أذن واعية.. أو عين بصيرة.. أو عقل متفهم، تقول للمصريين: انظروا هذا ما دفعتكم إليه الثورة…
وتأتي اللحظة الحاسمة.. والساعة الفارقة، عندما تبلغ النفوس منتهى زهقها،.. والأرواح حلقومها، والقرف من كل ما يحدث مبلغه، و«يكفر» الناس بالثورة ومن أطلقها.. وساندها.. وحماها.. وأيّدها، ويبحث المصريون عن الفارس المنقذ.. والبطل المخلّص.. الداهية.. الثعلب.. الصقر.. الصامت.. الكتوم الحازم.. الحاسم.. القوي.. الذي سيدخل الثعابين لجحورها.. ويعيد المجرمين لسجونهم.. ويبطش بالبلطجية، ويعيد لمصر «الهيبة».. وينهي أيام «الخيبة بالويبة» التي نتمرمغ فيها الآن.. فلا يجد المصريون سوى سيادة «الولاء» عمر سليمان.. «خيار» مبارك، ليعيدوا «استخدامه» بأيديهم هذه المرة!!.. وسط تصفيق المجلس العسكري.. وعويل مجلس الشعب المنتخب.. وصراخ «الحازميون حتى الرئاسة».. وبكاء «الفتوحيون» حتى النصر.. ونحيب «الشطار حتى الزعامة».. و«ضحك بقية أمتي محمد وعيسى».. وزغاريد أبناء العم قتلة الأنبياء.
.. إلى جميع التيارات الإسلامية، أرجو أن تتركوا المشاحنات.. و«الملاعنات» وتتمسكوا بميثاق أخلاقي للحوار على الأقل، إن لم تتمكنوا من الالتفاف حول مرشح واحد، يمنع تفتت الأصوات، ويكسر شوكة الفلول.. هدانا الله وإياكم إلى ما فيه رضاه وصالح البلاد.. وخير العباد.
.. اللهم إني أستودعك مصر، وأهلها، وأمنها وأمانها، وأرضها وسماءها وشعبها، فاحفظها يا من لا تضيع عنده الودائع.

بقلم- حسام فتحي

[email protected]
[email protected]