عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خداع المجلس العسكرى فى انتخابات الرئاسة

لم تقم ثورة 25 يناير ضد المخلوع ورموز نظامه حتى نجد هذه الرموز بكل جرأة وبجاحة ولا مبالاة تترشح لرئاسة مصر فى أول انتخابات رئاسية بعد الثورة ؛ الأمر الذى أصابنا جميعا بحالة من الصدمة وكأنه كابوس مظلم وازداد خوفنا من أن المجلس العسكرى

يدبر للثورة ضربة قاضية ستكون "الرئيس القادم من الفلول" عمرو موسى أو احمد شفيق (باقى مرشحى الفلول ليس لهم وزن انتخابى حقيقى) وبكل تأكيد لولا دعم المجلس العسكرى ما امتلكوا هذه الجرأة الغير مسبوقة للترشح وتوثيق إعادة إنتاج نظام المخلوع الاجرامى وبالتالى حماية ظهر المجلس العسكرى من اى محاكمات قد تواجههم وحماية باقى نظام المخلوع, وهو ما يؤكد أن المادة 28 من الإعلان الدستورى لم توجد من الأصل إلا لتزوير الانتخابات لأحدهم إذا لم يأخذ أصوات كبيرة تمكنه من الفوز على منافسيه من مرشحى الرئاسة من صف الثورة
ولمعرفة مدى خداع المجلس العسكرى ننظر نظرة قريبة لموقف كل من عمرو موسى واحمد شفيق فى انتخابات الرئاسة بعد استبعاد المجموعة الاخيرة من المرشحين, نجد أن عمرو موسى كشخصية عملت مع نظام المخلوع لسنوات طويلة إلا أن هذا النظام قد صنع لها بريقاً زائفا منذ زمن بعيد انخدع به الكثير من الشعب وبالفعل عمرو موسى له شعبية ليست بالقليلة فى الأقاليم والأرياف على أساس انه يقول كلمة الحق وان المخلوع كان يكرهه وكان يخشى من شعبيته لذا أبعده شكلا عن السلطة, وهذا بكل تأكيد غير صحيح لانه متلون ويلعب على كل الأطراف يضاف لهذا ما تنفقه حملة عمرو موسى الانتخابية بالملايين فى الأقاليم والقرى على البوسترات والمؤتمرات على خلاف ما ينفقه احمد شفيق, ولو صح تحليلى بأن عمر سليمان ما كان إلا  فزاعة صنعها المجلس العسكرى لتشتيت الانتباه عن عمرو موسى وإظهار عمرو موسى على انه ليس مرشح المجلس العسكرى بدليل عدم تقديمه لاوراقه قبل انتهاء المدة القانونية بساعات وبالاضافة الى الحملة الاعلامية الرسمية المقصودة التى اظهرته مرشحا للمجلس العسكرى, وايضا طريقة خروجه من سباق الترشح تدل على مدى السذاجة فى اختيارها, يضاف لذا هدف آخر خطير وهو عمل تغطية وامتصاص لصدمة خروج ايمن نور وخيرت الشاطر وحازم ابو اسماعيل حتى يظهر الموقف وكأنه طبيعى ولا يوجد تعمد فى اخراج الجميع بعيدا عن تعقيدات الموقف القانونى لكل منهم, وبالتالى فستذهب

أصوات كثيرة لعمرو موسى وعندما يفوز عمرو موسى يعتقد الجميع انه انتصار وان خروج عمر سليمان كان حلما لنا, وعلينا أن نرضى به وقد تزور الانتخابات فى هذه الحالة لصالح عمرو موسى خاصة مع تفتت الاصوات على مرشحى الرئاسة من صف الثورة.

أما احمد شفيق فهو رئيس وزراء المخلوع واحد من ساهموا فى ترتيب أوراق المخلوع ونظامه أثناء الثورة وبعدها ونزوله انتخابات الرئاسة ليس لشئ سوى التشتيت ايضا والإلهاء, فالمجلس العسكرى يعرف تمام المعرفة أن رصيد احمد شفيق فى الشارع ضعيف جدا ولكن قد يكون له دور كبير فى إتمام اللعبة التى يريدها, وبالفعل قد ينسحب احمد شفيق فى وقت لصالح عمرو موسى وبالتالى فإن احمد شفيق ما هو إلا اراجوز انتخابى سيؤدى مهمة محددة ستنتهى قريبا وليس بمرشح رئاسى ذو ثقل حقيقى .

وخلاصة القول ان المجلس العسكرى بكل تأكيد يخادع الشعب كله وبلعبته هذه يمهد لصدام ضخم بينه وبين قوى الثورة قد تسفر عن آلاف القتلى إذا فاز احد رموز المخلوع فى انتخابات الرئاسة وارى أن المواجهة يجب ان تبدأ من الآن لمنع هؤلاء من الترشح من الأساس حتى نجهض مخطط المجلس العسكرى ونظام المخلوع من خلال إلغاء المادة 28 من الإعلان الدستورى وتطبيق قانون حازم وواضح للعزل السياسى بالاضافة الى حملات مضادة لهم فى كل المحافظات وبكل الطرق المتاحة (بوسترات –بيانات-ندوات-عرض فيديو-حملات على الانترنت...وغيره) لمنع مجرمى نظام المخلوع من التواجد فى المسرح الانتخابى للرئاسة.

--------

د على عبد العزيز
رئيس حكومة ظل شباب الثورة
مدرس ادارة الاعمال كلية التجارة جامعة الازهر
[email protected]