رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الثقة فى الله ثم فى أنفسنا

بالتأكيد لدىَّ مؤاخذات بشأن ما وقعنا فيه ، طوال عام من عمر الثورة ، أعظمها أننا أضعنا هذه السنة دون تأسيس لنهضة تستحقها مصر ، على المستويين السياسى والاقتصادى ، المجتمعى إجمالى ، لكن من أشد ما آلمنى كذلك ، ذلك القانون الذى أصدره مجلس الشعب أمس إتقاءاً من الفلول.

كنت أود مثلما طالبت صيف 2011 قبل الانتخابات البرلمانية ، أن نترك من يريد من الفلول أن ينزل إلى معترك الانتخابات أن ينزل ، والشعب «هيلطعهم على قفاهم» عبر صناديق الانتخابات ، بل ومنذ روجت الفضائيات مبكراً ربيع 2011 أن الحزب البائد والإخوان سيتقاسمان أى انتخابات ، قلت لهم «عيباً» ألا تثقوا فى هذا الشعب الأبى بقولكم هذا ، أتفهم أن يحصل الإخوان على 85% من تصويت الناس ، لكن أبداً لن يحصل الحزب البائد على شيئٍ بإذن الله ، وإن مر منهم فرادى متجردين من إنتمائهم البائد ، فأحاد ليس أكثر ، وقد كان وليس بينهم رموز بائدة بالتأكيد.

للثورة ربٌ يحميها ، وللثورة شعبٌ يحميها ، هكذا كان هتاف الإسلاميين اليوم فى جمعتهم الحاشدة التى

رفضت الأقلية الاشتراك فيها ومعها بعض القصائل الإسلامية كذلك.

فإن كان للثورة ربٌ يحميها ، وللثورة شعبٌ يحميها ، وذلك يقين عندى ، شريطة الإخلاص ثم الأخذ بأسباب القوة ، وقبل ذلك وبعده الثقة فى الله سبحانه وتعالى ، التى تتنافى مع اللجوء إلى أسباب الضعفاء ، فلسنا منعدمى الحيلة ، وحاشى أن نكون.

صدقونى كنت أتمنى أن «نعطيهم على قفاهم» عبر صناديق الانتخابات الرئاسية كذلك مثلما فعلنا فى البرلمانية ، حتى لا يتجرأوا بالقول الكاذب بعد ذلك ، أن كان لديهم فرصة ونحن أضعناها عليهم ، وحتى نغلق ملفهم نهائياً ، بل ولنحيلهم إلى المحاكمة التى تخطتهم ، عندما لم نكلف المجلس العسكرى فى 12 فبراير 2011 بمطالبنا كاملة.
محسـن صـلاح عبدالرحمن
[email protected]