عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رئيس جمهورية.. نفسى!

لا يمكن أن يكون ما يحدث الآن، فى مولد انتخابات رئيس جمهورية مصر، مجرد ممارسة ديمقراطية حقيقية، سوف يختار فيها شعب مصر رئيسه القادم، لمواجهة المرحلة الحساسة التى تعيشها مصر.

انتخابات رئاسة الجمهورية تبدو كأنها صراع بكل أنواع الأسلحة، الثقيلة منها وربما غير المشروعة والممنوع استخدامها أخلاقياً.
تبدو وكأنها معركة ليس هدفها صالح ومصلحة مصر والمصريين، وإنما الهدف الحقيقى هو الوصول إلى حكم مصر، وامتلاك زمام مقاليد أمورها والسيطرة على الطريق الذى سوف تمضى فيه ورسم مستقبل جديد لمصر والمصريين أسوأ ما سيكون فيه، أن المصريين أنفسهم لن يشاركوا فى رسم معالم حياتهم المقبلة!
والأسوأ أن معظم الشعب المصرى ليس طرفاً رئيسياً فاعلاً، فى هذا الصراع الذى يجرى على أشده، ويتابعه يومياً ملايين المتفرجين المصريين.
يتابع المصريون هذه المعركة وتفاصيلها ويتحدثون عنها فى المقاهى والبيوت والمصالح، هناك من يقولون إنهم سوف يختارون المرشح الإخوانى الفلانى، وبعضهم يؤيد مرشحاً آخر أو اثنين.
لكن الحقيقة التى لا يريد البعض أن يراها أن الشعب المصرى الحقيقى، لا علاقة ولا صلة تربطه بكل هؤلاء المرشحين، على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم.
لا يوجد مواطن مصرى عادى من قيادات الإخوان الإخوان قياداتهم «منهم فيهم»، ولا يوجد مواطن مصرى عادى كان رئيساً لجامعة الدول العربية، أو جهاز المخابرات المصرى.
فى كتاب تاريخ مصر كانت هناك مسافة كبيرة دائماً، بين الحاكم والمحكوم، حكام مصر كانوا غالباً من طينة أخرى غير طينة الشعب العادى، الحكام يفهمون فى السياسة والرياسة!
أما غالبية المصريين فقد كانت وظيفتهم دائماً، أن ينشغلوا بصناعة الحياة على أرض الوطن، يزرعون ويعرقون، ويعملون تحت أسوأ

الظروف، شعب مصر لم يعرف الطريق يوماً إلى قصر الحاكم!
والانتخابات فى مصر ـ أى انتخابات ـ لم تعرف النزاهة والديمقراطية الحقيقية، إلا فى ظروف استثنائية، هل انتخب المصريون كلهم جمال عبدالناصر ثم أنور السادات ثم حسنى مبارك؟ أو كان هناك دائماً من ينتخب بالنيابة عنهم؟!
ومع احترامى لكل مرشحى الرئاسة وشخصياتهم وماضى كل منهم، إلا أننى لا أشعر فى قرارة نفسى بأن أحداً يمثلنى وسيدافع عن مصالحى ومصالح أولادى، وسوف يحقق فعلاً هذه المصالح.
وما أراه الآن هو بالفعل صراع على حكم مصر، وهذا هو المطلوب الأساسى، هناك من يريد حكم مصر، البعض يقول إنها أمريكا وإسرائيل وهى تهمة قديمة، والبعض يتهم بعض دول الخليج بأنها تخطط وتدبر وتسعى وتدفع من أجل احتلال حكم مصر!
ومن يريد أن يحكم مصر لابد أن يستولى على أركان البلد الأساسية السلطة التشريعية ثم السلطة التنفيذية والشرطة ثم القضاء والجيش أخيراً إن أمكن!
هذه هى معركتهم!
وهى بكل تأكيد ليست معركتى!
مع أننى الوحيد الذى سوف يدفع الثمن فى النهاية.
ألم أدفعه من البداية؟!

---

بقلم:محمود صلاح