رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من أجـل مصر

أضاعنا جميعاً ، سنة من عمر ثورتنا ، فكيف أضاعها الإسلاميون؟
عندما وقعوا فى فخ الاستدراج مبكراً ، بينما كان عليهم بعد تسليم الجميع بالمادة الثانية فى الدستور ، أن يقولوا لمستدرجيهم ، أن مصر دولة حديثة ، تحتكم للدستور والقانون فى كل شئونها ،

وتعتمد الإدارة العلمية فى كافة دواوينها ، وحكوماتها المتعاقبة تأتى عبر آلية ديمقراطية هى الانتخابات الحرة المباشرة ، أو ما مفاده ، ثم أننا ليس لدينا وقت لنضيعه فى جدال لا طائل من ورائه ، لأن أمامنا الآتى :ـ
1ـ فك الارتباط بين الجيش والنظام السابق ، ولذلك تفاصيل....... ، منها تحصين القادة ومن ثم تحريرهم من أى ابتزاز أو تهديد ، من قبل النظام السابق وأعوانه.
2ـ تكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمطالب محددة ، منها إعادة هيكلة الشرطة ، والقضاء والنيابة كذلك ل          تحقيق استقلالهما ، وضبط الأداء العام للقطاع الاقتصادى شاملاً «المصرفى» ، والجهاز المركزى للمحاسبات و«تقاريره المخفية».
وكان من شأن تحقيق البندين السابقين ، أن يُقدم نزلاء طرة إلى المحاكمة العادلة وفقاً لتحقيقات «شاملة» ، وأن تطال المحاكمات آخرين مازالوا طلقاء ، وأن ندشن قانوناً للتصالح «الاقتصادى فقط» ، يسترجع حقوق الدولة غير منقوصة ، ويحسم الأمور مبكراً ، ويسد منافذ التهريب.
3ـ أن نكلف الحكومة الأولى «عصام شرف» ، بتكليفات إقتصادية وخدمية ، تحقق إستقراراً ، وسيولة لمطالب الناس اليومية ، وتؤسس بنية جديدة لنهضة ممكنة.
هذا كله طالبنا به مبكراً ، ولم يستمع أحد ، والآن لن نبكى على ما فات وتعالوا نبحث الممكن الآن.

فك الارتباط بين القادة وقائدهم الأعلى عبر «التحصين» الذى طالبنا به مبكراً ، مازال ملحاً الآن ، حتى نحقق:ـ
1ـ إدراك الممكن من حقوق الدولة ، داخل مصر وخارجها ، وهى ضخمة وواحدة من عناصر تمويل أهدافنا.
2ـ ضم المؤسسات الاقتصادية العسكرية ، العاملة فى القطاع المدنى ، إلى حضن الدولة المدنية.
3ـ شمول رقابة الدولة ، لميزانيات مؤسسات التصنيع العسكرى.
ذلك كله ، فى إطار دستورى وقانونى ، يتفهم دور القوات المسلحة ، ويؤسس لدائرة عسكرية ومدنية «ضيقة» تحفظ السرية وتحقق رشاد التعاطى وتوفر ميزانيات تمويل العتاد العسكرى والتجهيزات ، ثم فى إطارهيكلى يحقق حياة كريمة لأفراد

القوات المسلحة ، ثم لا ننسى أن وفورات ستتحق بالفعل ، بعد تقاعد القادة العسكريين ، وانتفاء «قنوات جانبية سابقة» ، وانتفاء التفاوت الواسع بين الكبار والكبار الأصغر والصغار ، وبالتالى سيحدث تحسين فعلى وواضح للأجور ، من الجندى إلى رئيس الأركان ، وهنا أكرر نصيحة سابقة ، تتعلق بأن يكون رئيس الأركان أعلى قيادة تنفيذية فى الجيش ولمدة أربع سنوات لا تجدد ، وإلغاء مسمى القائد العام ، وأن يكون وزير الدفاع منصب سياسى مدنى ، إستراتچى هام بالتأكيد ، ولا مانع أن يشغله أحياناً عسكرى متقاعد.
ذلك أيضاً ، يجب أن يشمل القضاء والنيابة والشرطة ، أقصد فى مجال تحسين الأجور ، وسيشمل جميع قطاعات الدولة الأخرى لاحقاً بإذن الله ، فمصر ثرية.
إعادة هيكلة القضاء والنيابة ، ومن ثم تفعيل موضوع إستعادة حقوق الدولة ممن أفسدوا الاقتصاد المصرى ، يستلزم معه تشكيل لجنة عليا من الخبراء الاقتصاديين والقانونيين ، لتفعيل هذا الشأن.
هذا المقال ، مقدمة لابد منها ، وإغفال ما ورد به ، لا يمكن أن يحقق مبتغانا فى دولة مصرية مستقرة ، شفافة ومؤسسية.
كما أن هذا المقال ، مقدمة لسلسلة سنفكر فيها معاً ، فى الرؤى والسياسات والبرامج ، التى تطرق قضايا كبرى ، تحمل فى طياتها حلولاً كبرى ، تستهدف إنجازاتٍ كبرى بإذن الله.
محسـن صـلاح عبدالرحمن
[email protected]
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ